محافظ الحسكة يقر بـ"دعم" حزب العمال الكوردستاني
K24 - اربيل
قال محافظ الحسكة محمد العلي إن حزب العمال الكوردستاني هو المتسبب باشتعال المواجهات المسلحة في المدينة بعدما اتهمه بقطع طريق يربط بالقامشلي الا انه اقر في الوقت ذاته بان الحكومة السورية "دعمت" مقاتلي الحزب ولاسيما في المعارك ضد الارهابيين.
وكان العلي يشير على ما يبدو الى وحدات حماية الشعب الذي ينظر اليها على انها مرتبطة بحزب العمال الكوردستاني لكنها تنفي ذلك غير انها تقر بوجود تقارب عقائدي مع الحزب.
ومنذ يوم الثلاثاء الماضي تشهد الحسكة مواجهات مسلحة استخدم فيها النظام السوري الطيران وشن سلسلة غارات جوية واخرى بالمدفعية مما اودى بحياة العشرات بينهم عدد كبير من المدنيين كما نزح الالاف واغلقت المحال والاسواق واصيبت المدينة بالشلل التام.
وتتهم القوات الكوردية المؤلفة من وحدات حماية الشعب وقوات الامن (الاسايش) جماعات موالية للنظام بافتعال الازمة في الحسكة بعدما اعتقلت العديد من المدنيين الكورد لكن الجيش السوري القى بالمسؤولية على الكورد.
ونقل التلفزيون الحكومي السوري عن محافظ الحسكة محمد العلي قوله إن "الذي يحصل في مدينة الحسكة تطور خطير فهناك قوات كثيرة تتوافد إلى أطراف المدينة".
وتابع "لذلك نستغرب كيف يوجه حزب العمال الكوردستاني سلاحه ضد مؤسسات الدولة وضد الجيش العربي السوري الذي دعمه وسانده في قتاله ضد المجموعات الإرهابية المسلحة".
وقال العلي إنه يتعين "على كل القادة العسكريين والسياسيين في حزب العمال الكوردستاني أن يعودوا إلى رشدهم ووطنيتهم وانتمائهم إلى سوريا".
ولم يصدر اي رد فوري من حزب العمال او وحدات حماية الشعب الكوردية للتعقيب على اتهامات محافظ الحسكة.
وفي وقت سابق من يوم امس دعا المجلس الوطني الكوردي في سوريا الأسرة الدولية إلى التدخل لوقف القتال بين القوات الكوردية والقوات الموالية للاسد في الحسكة وطالب أطراف النزاع بوقف "فوري" للقتال في المدينة.
والاشتباكات الطاحنة التي استخدم فيها الطيران الحكومي السوري بكثافة هي الثانية في الحسكة منذ مطلع العام الجاري لكنها الاعنف منذ تفجر الصراع السوري قبل خمس سنوات.
ويقول مراسل كوردستان24 إن القوات الكوردية سيطرت على مواقع جديدة كانت خاضعة لسيطرة الحكومة السورية في الحسكة الأمر الذي دفع طائرات الحكومة لاستئناف قصف المدينة.
ت: م ي