غارات جوية على قطاع غزة ونتانياهو يتوعد بضرب "الأعداء"

أربيل (كوردستان24)- شن الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الخميس سلسلة غارات جوية على عدد من الأهداف في قطاع غزة، بعد قليل من توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو برد قوي على الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان تجاه إسرائيل في وقت متأخر الخميس. وأكدت كتائب عز الدين القسام في بيان "تصدي دفاعاتها الجوية للطيران الحربي الصهيوني المغير على قطاع غزة"، وحملت حركة حماس إسرائيل "مسؤولية عدوانها على القدس وغزة"، وفقا لقولها.

وقال مصدر أمني فلسطيني إن "طائرات الاحتلال شنت سلسلة غارات على مواقع تدريب عدة تابعة لكتائب عز الدين القسام (الجناح المسلح لحركة حماس) في مناطق متفرقة في قطاع غزة". وسمع مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية دوي انفجارات ضخمة في غزة، بينما دوى صوت المقاتلات الإسرائيلية خلال تحليقها في سماء القطاع.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان بدء تنفيذ سلاحه الجوي غارات على القطاع.

وأعلن الجيش في بيانه أن مقاتلاته "استهدفت قبل وقت قصير نفقا إرهابيا في منطقة بيت حانون (شمال القطاع) وآخر في منطقة خان يونس (جنوبا). كما تم استهداف موقعين لإنتاج الأسلحة لحماس في شمال قطاع غزة ووسطه".

وأشار البيان إلى أن "الغارات جاءت ردا على الانتهاكات الأمنية لحماس خلال الأيام الماضية"، محملا "منظمة حماس الإرهابية مسؤولية كل النشاطات الإرهابية من قطاع غزة".

وقبيل بدء الغارات، أكدت الفصائل المسلحة في غزة في بيان مشترك "جاهزية المقاومة للمواجهة والرد بكل قوة على أي عدوان، والدفاع عن شعبنا في كل أماكن وجوده".

من جانبها، قالت حركة حماس التي تسيطر على غزة، في بيان: "نحمل الاحتلال مسؤولية عدوانه على القدس وغزة، وندعو قوى شعبنا وفصائله إلى الوحدة في مواجهة مفتوحة مع الاحتلال (..) وما ستؤول إليه الأمور في المنطقة".

بدورها، أكدت كتائب عز الدين القسام في بيان "تصدي دفاعتها الجوية للطيران الحربي الصهيوني المغير على قطاع غزة".

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الخميس بجعل أعداء بلاده يدفعون "ثمن كل اعتداء"، في أعقاب إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان.

وقال نتانياهو في مستهل اجتماع الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة في مقطع مصور قصير بثه مكتبه: "سنضرب أعداءنا، وسيدفعون ثمن كل اعتداء".

وأعلنت إسرائيل أن أكثر من 30 صاروخا أطلقت عصر الخميس من جنوب لبنان باتجاه أراضيها الشمالية، في قصف أوقع جريحا وأضرارا مادية، وأكدت الدولة العبرية أنها "نيران فلسطينية" وليست هجوما مباشرا من حزب الله.

وأتى هذا القصف في عيد الفصح اليهودي، وغداة صدامات عنيفة دارت في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة بين مصلين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، وتوعدت في أعقابها فصائل فلسطينية بشن هجمات انتقامية.