اللاجئون السوريون بين شبح الترحيل القسري من لبنان ومأساة البقاء فيه

أفراد من الجيش اللبناني (وكالات)
أفراد من الجيش اللبناني (وكالات)

أربيل (كوردستان 24)- تتصاعد حدة الحملة العنصرية تجاه اللاجئين السوريين في لبنان، تزامناً مع استمرار حملات الترحيل القسرية التي يقودها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية.

وتجري عمليات تسليم هؤلاء اللاجئين إلى قوات النظام عبر الحدود السورية - اللبنانية، ليصبح مصيرهم الاعتقال والتغييب القسري.

وفي شهادته للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يتحدث أحد اللاجئين السوريين في لبنان، قائلاً: "نعيش حالة من الرعب والقلق الدائم، فأنا مطلوب لدى الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، وأخشى ترحيلي قسرياً، وتسليمي للنظام".

ويضيف: "الجيش اللبناني يداهم المنازل بشكل مستمر بحثاً عن السوريين لترحيلهم إلى داخل الأراضي السورية، لذلك نضطر للهروب من بيوتنا والمبيت في العراء خوفاً من الترحيل".

ويتابع: "تواصلنا مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، لكن دون أية فائدة، كان ردها بأنه لا يمكنها فعل أي شيء في قضية ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان".

وناشد الشاب المجتمع الدولي والمنظمات الفاعلة بضرورة إيجاد حل لإيقاف عمليات الترحيل الممنهجة والقسرية التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان، وما ينتظرهم في سوريا من اعتقال على يد الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكّد أمس السبت، فقدان التواصل مع 9 شبان سوريين بعد عبورهم معبر "المصنع" الحدودي بين لبنان وسوريا، بعد أن رحّلتهم السلطات اللبنانية بشكلٍ قسري".

ويقول المرصد الحقوقي، إن ذوو المفقودين "لا يملكون معلومات عن أبنائهم، ما إذا كانوا على قيد الحياة، أم نُقِلوا إلى أقبية سجون النظام بعد اعتقالهم".

ووفق المرصد، فإن أبرز من يقود الحملات العنصرية تجاه اللاجئين السوريين في لبنان، هو محافظ بعلبك الذي يحمل الجنسيتين السورية واللبنانية، وهو من سكان منطقة جبل محسن في طرابلس.