الصدر يلغي مراسيم العزاء في ذكرى اغتيال والده ويغلق مرقده 5 أيام

مقتدى الصدر
مقتدى الصدر

أربيل (كوردستان 24)- قرّر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إلغاء مراسيم العزاء في ذكرى اغتيال والده محمد صادق الصدر بالنجف، وإغلاق مرقده لخمسة أيام.

وقال الصدر في تسجيل صوتي اليوم الأحد: "لست ممن ينكر فضل المحبين والمطيعين والمخلصين فأنا لازلت لهم محباً ومخلصاً وخادماً فهذا ما أدبنا عليه من قبل أباؤنا وأجدادنا (قدس الله أسرارهم) إلا أنني أخاف عليهم يوماً عبوساً قمطريرا.

"إلا أنني أخاف عليهم وأريد أن يقيهم ربهم شر ذلك اليوم ويلقيهم نظرة وسروراً ولا أريد إلا ان ابرئ نفسي وابرئ المخلصين من افعال الشواذ والمفسدين وذوي العقائد المنحرفة ممن يدعون لنا آل الصدر او يدعون بانني الامام المهدي وان ذلك زورا من القول باطلا خطيرا".

وتابع: "فما انا الا مقتدى بن محمد بن محمد صادق بن محمد مهدي بن اسماعيل الصدر وما انا الا خادم لشسعة نعلي الامام المهدي (عج) ولا ادعي ذلك وما كان لي ان ادّعي ذلك او يدّعو لي ذلك اي احد على الاطلاق ولم ادّعي  لنفسي قدسية او اجتهادا او زعاما فما انا الا آمر بالمعروف ناه عن المنكر والا فان افضل عقوبة لمثل هؤلاء الشرذمة المنافقين هو حرمان الجميع من اقامة مراسيم العزاء في ذكرى استشهاد السيد الوالد  قدسة نفسه الطاهرة لهذا العام".

وأضاف: "ليكون من ال الصدر عموما ومني خصوصا ومن المخلصين لنا ال الصدر اعلانا للبراءة منهم  ومن وجودهم بيننا ومن ادعاءاتهم حبنا ال الصدر فانني  كأمين عام للمرقد الشريف اوقف جميع مراسم العزاء في النجف الاشرف والغاء الزيارة وغلق مرقد السيد الشهيد لمدة  5 ايام فلا يحضر احد منكم الى النجف الاشرف والزيارة".

واغتيل محمد صادق الصدر، مع نجليه مؤمل ومصطفى في الـ 19 فبراير شباط عام 1999، في هجومٍ لمجموعةٍ مسلحة اعترضت سيارتهم عندما كانوا عائدين إلى منطقة الحنانة بمحافظة النجف.

وتوفي نجله مؤمل على الفور، بينما محمد صادق الصدر الذي تلقى عدة رصاصات، بقي على قيد الحياة، وعندما نُقِل إلى المستشفى؛ قُتِل برصاصةٍ في الرأس، أما نجله مصطفى فتوفي بعد نقلة إلى المستشفى متأثراً بجراحه.

وفي أعقاب مقتل محمد صادق الصدر، شهدت مناطق جنوب العراق، ومدينة صدام (الصدر حالياً)، اضطرابات ونزاعات عسكرية سُمِيَت بانتفاضة الصدر 1999.

هاجمت مجموعات من أنصاره قوات الأمن ومراكز الشرطة ومقرات حزب البعث في الجنوب، متهمين نظام صدام حسين بالضلوع في اغتيال الصدر.