رسول: العمل جارٍ على تسليم الملف الأمني في المناطق المحررة إلى الداخلية

"مهمة الجيش هي الخروج من المدن والانتشار خارجها، وتأمين الحدود، وسد أي فراغ أمني قد يحصل في المناطق الريفية أو النائية، أو حتى في صحراء الأنبار"
يحيى رسول
يحيى رسول

أربيل (كوردستان 24)- أعلن المتحدث باسم القوات العراقية، اللواء يحيى رسول،  أن الجيش يعمل على تسليم مراكز المدن في المحافظات المحررة من قبضة تنظيم داعش إلى وزارة الداخلية على مراحل، وذلك بعد القضاء على 99% من قوته.

وأوضح رسول، أن العمل جارٍ على تسليم الملف الأمني بالكامل لوزارة الداخلية في كافة المناطق، بحسب وكالة الأنباء العراقية.

مؤكداً في تصريحٍ صحفي، اليوم الجمعة، أن الوضع الأمني الجيد في المناطق المحررة سمح بهذه الخطوة.

وتابع أن مهمة الجيش هي الخروج من المدن والانتشار خارجها، وتأمين الحدود، وسد أي فراغ أمني قد يحصل في المناطق الريفية أو النائية، أو حتى في صحراء الأنبار.

ووصف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، الوضع الأمني في العراق بصورة عامة بأنه جيد جداً.

موضحاً أن هناك حالة استقرار وضبط وتأمين لكل المناطق العراقية، مع تمتع  القوات المسلحة بالجاهزية العالية للتعامل مع أي تهديد أمني.

مشيراً إلى أنه تم القضاء على 99% من قدرة تنظيم داعش في العراق، وأنه لم يتبق له أي قوة أو قدرة على تنفيذ عمليات كبيرة، بل بات متواجداً من خلال خلايا صغيرة تترواح أعداد عناصرها بين اثنين وستة.

وأوضح رسول أن خلايا داعش لم يعد بإمكانها السيطرة على أي نقطة، ولا تستطيع التحرك بحرية الآن، كما لم يعد العراق آمنا لها، بل يختبؤون في عمق الصحراء أو في الوديان أو في السلاسل الجبلية.

في حين أن هناك بشكل يومي عمليات ملاحقة ومتابعة لخلايا داعش في المناطق التي يختبئون فيها، وسط التركيز على سد أي فراغ أمني في المناطق المحيطة بالمدن، عبر نشر وحدات من الجيش لسد أي منفذ قد تتسل منه خلايا داعش إلى المدن.

وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت يوم الأربعاء تسلُّم القيادة الأمنية لمحافظة الأنبار، وهي سادس محافظة عراقية ينتقل فيها الملف الأمني إلى الداخلية، في محاولة لتعزيز الاستقرار في المدن المحررة من سيطرة داعش.

ومنذ سقوط النظام السابق، عام 2003، يعاني العراق أوضاعاً أمنية غير مستقرة، في ظل انتشار التنظيمات المسلحة.

ووصلت الفوضى إلى ذروتها في عام 2014، عندما سيطر تنظيم داعش على أجزاء واسعة من البلاد.

إلى أن نجحت القوات العراقية والبيشمركة بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في طرد التنظيم من العراق عام 2017، بعد مواجهات عسكرية قوية.