تصنيع منتجات البطاطا.. مصنع ينتج 100 ألف طن ويوفر أكثر من 500 فرصة عمل في كوردستان

أربيل (كوردستان24)- ضمن جهود التشكيلة الحكومية التاسعة في كوردستان وفي إطار اهتمامها بالقطاع الزراعي وتحسين عمل الفلاحين ودعمهم، من المقرر ان يتم تشغيل مصنع لانتاج اصابع البطاطا في كوردستان نهاية العام الجاري، ومن المؤمل ان أن يبلغ انتاجه السنوي 100 ألف طن، وسيوفر أكثر من 500 فرصة عمل.

يعد العمل على تطوير القطاع الزراعي في إقليم كوردستان أحد أبرز اولويات الحكومة التاسعة للاقليم ، بهدف زيادة الإنتاج المحلي وتسويق منتجات المزارعين وخلق مزيد من فرص العمل المحلية، ومن أجل بناء بنية تحتية اقتصادية متينة.

وفي هذا الإطار، ومن أجل زيادة انتاج محصول البطاطا، شرعت الحكومة بإنشاء أول وأكبر مصنع لانتاج اصابع البطاطا في اقليم كوردستان والعراق، في قضاء "بردرش" بمحافظة دهوك، والذي من المؤمل أن يبلغ انتاجه السنوي 100 ألف طن.

ومن المقرر أن يتم تشغيل المصنع بحلول نهاية العام الجاري، ويقدر أنه سيوفر فرص عمل لأكثر من 500 شخص.

ويشير سعيد حمو، وهو مزارع بطاطا الى إنه "على مدى السنوات الأربع الماضية، زاد انتاج البطاطا بصورة كبيرة. قائلا "ان البطاطا التي نزرعها هي من أكثر الأنواع شيوعاً ونقوم بتخزينها في الثلاجات لحمايتها من التلف".

ويضيف حمو, "إن وجود البرادات عاد بمنافع كثيرة علينا نحن الفلاحين، حيث تمكن كل مزارع من تخزين نحو 3000 طن من البطاطا، مما حافظ على استقرار السعر والمحصول أيضاً. واذا تم الانتهاء من انشاء مصنع اصابع البطاطا، فسيكون ذلك مفيدا جدا لنا، فبالإضافة إلى تصريف منتجاتنا، فإن ذلك سيسهم بالحفاظ على قيمة البطاطا".

ويمكن للمصنع تلبية جميع الاحتياجات المحلية، علما أن رأسماله الإجمالي يبلغ أكثر من 20 مليون دولار . ولان جميع معدات وآلات المصنع هولندية المنشأ, سيكون المنتج بنفس جودة أصابع البطاطا الهولندية.

ومن المزمع تشغيل المصنع بالطاقة النظيفة، كما سيتم تجهيز نظام التبريد بأحدث التقنيات.

من جانبه، أوضح المشرف على المصنع، بشار مشير، أن "إنتاج البطاطا في اقليم كوردستان زاد بمقدار 500 ألف طن العام الماضي، ومن المتوقع أن يتجاوز الانتاج 600 ألف طن هذا العام". ويشير قائلا, "بينما يحتاج إقليم كوردستان حالياً إلى 100.000 طن من البطاطا، فإن الكميات المنتجة تكفي لكل العراق ويمكننا تصدير الفائض منها الى الخارج أيضاً، خصوصاً انها من أجود أنواع البطاطا في الشرق الأوسط".

ويضيف "إن بناء المعامل الصناعية الزراعية، هو أحد الحلول لتصريف المحاصيل الزراعية، ولهذا سيتم تنظيم الانتاج مع الفلاحين عن طريق العقود، وتصنيع المنتج من خلال هذا المشروع".

وبخصوص عوامل تحسين عمل الفلاحين، وزيادة معدلات الإنتاج الزراعي، يشير بشار مشير إلى "إيلاء الحكومة التاسعة الاهتمام بذلك". وشكر الحكومة على جهودها التي أكدت اهتمامها بهذا القطاع"، وقال إن "جميع انواع المحاصيل الزراعية شهدت نموا كبيرا خلال الأعوام الأربعة الماضية.

وفي إطار اهتمامها بالقطاع الزراعي، قدمت الحكومة التاسعة لاقليم كوردستان دعماً قوياً للقطاع الخاص، لاجل انشاء بنية تحتية اقتصادية أفضل وضمان الأمن الغذائي.