إسبانيا تفكك منظمة لتهريب السوريين إلى أوروبا

قارب يقلُّ مهاجرين وسط البحر (فرانس برس)
قارب يقلُّ مهاجرين وسط البحر (فرانس برس)

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت إسبانيا عن تفكيك منظمة متخصصة بتهريب مهاجرين سوريين عبر قارات ثلاث، انطلاقاً من لبنان ووصولاً إليها ثم ألمانيا والنروج.

وقالت الشرطة الإسبانية في بيان الأحد، إنها تمكنت بالتعاون مع الشرطة الفدرالية الألمانية ووكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون (يوروبول) من تفكيك البنية الأساسية واللوجستية للمنظمة التي امتهنت تهريب المهاجرين السوريين من لبنان إلى كل من ألمانيا والنروج وإسبانيا.

وأضاف البيان أنها وضعت في الحبس الاحتياطي ستة من 19 شخصاً أُوقِفوا للاشتباه في انتمائهم للمنظمة وضلوعهم في أنشطة هجرة غير شرعية.

وأشارت الشرطة إلى أن المنظمة تقاضت 20 ألف يورو من كل مهاجر ممن نُقِلوا براً وبحراً وجواً عبر قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا بالتعاون مع منظمات مماثلة في دول أخرى.

وبحسب الشرطة الإسبانية، فإن عمليات التهريب تلك درت على المنظمة نحو 2.5 مليوني يورو تلقتها من خلال "حوالات".

وكشف التحقيق أنها (المنظمة) كانت تنطلق بالمهاجرين من لبنان إلى مصر عبر مطار بيروت بعد تقاضي 4 آلاف يورو منهم، ثم تطلب منهم 3500 يورو قبل نقلهم إلى ليبيا والجزائر وتونس.

ولاحقاً يُنقَلون في قوارب إلى سواحل إسبانيا تبحر بهم من مدينتي وهران ومستغانم الجزائريتين، وذلك لقاء 10 آلاف يورو للمهاجر الواحد.

ثم بعد بلوغهم البر الإسباني يُصطحبوا بالسيارة إلى مدن مدريد وكوينكا وتوليدو، حيث يختبئون حتى حصولهم على أوراق ثبوتية، وذلك في ظروف سيئة للغاية، ويدفعون نحو 250 يورو عن كل اسبوع في أماكن اختبائهم.

ويمكنهم بعد الحصول على الوثائق البقاء في إسبانيا، أما إذا اختاروا التوجه إلى النروج أو ألمانيا، فيُنقلون إليها مقابل ما بين ألف وألفي يورو.

ومنذ اندلاع النزاع في بلادهم عام 2011، تمكن ملايين السوريين من المغادرة بهذه الطريقة وغيرها من أساليب التهريب الأخرى التي انتهت بهم في دول أوروبية، أبرزها ألمانيا.