مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يحذّر من تداعيات التغيّر المناخي والإفلات من العقاب

أربيل (كوردستان 24)- حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الاثنين، من أن التغيّر المناخي يتسبّب بحالات طوارئ حقوقية في عدة دول، مشددًا على ضرورة محاربة ثقافة إفلات "أولئك الذين ينهبون بيئتنا" من العقاب.

متحدثًا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمنعقد في دورته الرابعة والخمسين في جنيف، أشار تورك إلى تجلّيات حديثة لـ"الرعب البيئي الذي تمثّله أزمتنا العالمية في الكوكب".

وروى أنه شاهد خلال زيارته لمدينة البصرة العراقية، حيث كانت أشجار النخيل في الماضي على جانبَي القنوات المائية، "كيف أنتج الجفاف والحرّ الشديد والتلوث الشديد وإمدادات المياه العذبة التي تستنزف بسرعة، مناظر طبيعية قاحلة ملؤها الركام والغبار".

وقال "إن هذا الضرر المتفاقم يمثّل حالة طوارئ حقوقية في العراق والعديد من الدول الأخرى".

وأضاف تورك "يدفع التغيّر المناخي ملايين الأشخاص إلى المجاعة. يدّمر أيضًا آمالًا وفرصًا ومنازل وأرواح. في الأشهر الأخيرة، أصبحت حالات الإنذار واقعًا قاتلًا مرارًا وتكرارًا حول العالم".

وتابع "لا نحتاج إلى مزيد من التحذيرات. المستقبل القاتم قد وصل بالفعل. نحتاج إلى اتخاذ إجراءات عاجلة حالًا".

وألقى تورك كلمته بعدما فشلت مجموعة العشرين في الالتزام بالتخلّص التدريجي من الوقود الأحفوي، وهو ما يحتاج إليه العالم بشدة وفق تورك.