أول قافلة مساعدات تدخل سوريا عبر باب الهوى منذ تموز الماضي

معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا (فرانس برس)
معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا (فرانس برس)

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت إدارة معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية، عن دخول أول قافلة مساعدات أممية، الثلاثاء، عبر المعبر الحدودي إلى شمال غربي سوريا منذ فشل مجلس الأمن الدولي التمديد لآلية إيصال المساعدات العابرة للحدود قبل شهرين.

وتتألف القافلة، التي تحمل لافتات منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي، من 17 شاحنة محملة بمواد إغاثية وأدوية، بحسب فرانس برس.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان، الثلاثاء، إلى أن القافلة سلمت "50 طناً من المساعدات"، تضم مستلزمات النظافة وخيام ومعدات الرعاية الطبية.

وطوال السنوات الماضية، شكّل باب الهوى المعبر الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق، من دون موافقة دمشق بموجب قرار صادر من مجلس الأمن الدولي (2672) في العام 2014.

لكن مجلس الأمن فشل في تموز/يوليو في الاتّفاق على تمديد العمل بالقرار الدولي جراء رفض موسكو أبرز داعمي دمشق.

وفي آب/أغسطس، أعلنت الأمم المتحدة التوصل إلى تفاهم مع الحكومة السورية يتيح إيصال المساعدات لمدة ستة أشهر عبر باب الهوى، الذي تسيطر عليه "هيئة تحرير الشام" المصنّفة "إرهابية" من قبل سوريا ودول غربية.

ولطالما اعتبرت دمشق إدخال المساعدات إلى سوريا من دون موافقتها خرقاً لسيادتها.

ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، باستئناف تسليم "المساعدات الحيوية"، على ما ذكر المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان.

وأضاف "لطالما كان معبر باب الهوى أساسياً لجهود الأمم المتحدة في توصيل المساعدات إلى شمال غربي" سوريا.

ويقطن نحو ثلاثة مليون شخص، غالبيتهم من النازحين، مناطق سيطرة الهيئة في محافظة إدلب، بينما يقيم 1,1 مليون في مناطق الفصائل الموالية لأنقرة المحاذية في شمال حلب.

وكانت دمشق وافقت بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في شباط/فبراير على فتح معبرين حدوديين آخرين مع تركيا لفترة موقتة.

وأعلنت الأمم المتحدة تمديد العمل بهما حتى تشرين الثاني/نوفمبر. وقد تم إدخال المساعدات عبرهما طوال فترة إقفال معبر باب الهوى أمام قافلات الأمم المتحدة.