أكثر من مئة قتيل حصيلة الهجوم على كُليةٍ عسكرية في سوريا

أكثر من مئة قتيل حصيلة الهجوم على كُليةٍ عسكرية في سوريا
أكثر من مئة قتيل حصيلة الهجوم على كُليةٍ عسكرية في سوريا

أربيل (كوردستان 24)- قُتل أكثر من مئة شخص الخميس في هجوم بطائرات بدون طيار استهدف الكلية العسكرية في وسط سوريا أثناء حفل تخريج ضباط، وفق حصيلة جديدة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأدّى الهجوم بمسيرات على الكلية العسكرية في حمص، والذي اتّهم الجيش السوري تنظيمات سماها "إرهابية" بالوقوف وراءه، إلى "سقوط 112 قتيلاً بينهم 21 مدنياً من ضمنهم 11 امرأة وطفلة، إضافة إلى إصابة 120 بجروح بعضها خطير"، بحسب آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان.

من جهته، أورد وزير الصحة حسن الغباش في تصريح للتلفزيون السوري ليل الخميس "حصيلة أولية غير نهائية"، أحصى فيها "ثمانين شخصاً منهم ست نساء وستة أطفال"، مشيراً إلى "نحو 240 جريحاً". 

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وتستخدم الفصائل المُعارضة التي تُسيطر على جزء من الأراضي السورية أحياناً طائرات مسلّحة بدون طيار لاستهداف مواقع عسكرية.

واتهم الجيش السوري في بيان تنظيمات سماها "إرهابية" مدعومة من "أطراف دولية معروفة" بالوقوف خلف الاستهداف "عبر مسيرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الأشخاص من مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى"، من دون تحديد أي حصيلة.

وأضاف أن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعتبر هذا العمل الإرهابي الجبان عملاً إجرامياً غير مسبوق، وتؤكد أنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت".

واستعادت القوات الحكومية، بعد قتال عنيف في أيار مايو 2017، السيطرة الكاملة على مدينة حمص بعدما شكلت معقلاً للفصائل المعارضة إثر اندلاع النزاع عام 2011.

ونددت وزارة الخارجية من جهتها ب"الجريمة النكراء"، مطالبة "الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة هذا العمل الإرهابي الجبان".

وأعلنت الحكومة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام بدءاً من الجمعة.

وفي وقت لاحق الخميس، أفاد المرصد وشهود عيان لوكالة فرانس برس عن قصف مدفعي نفذته القوات الحكومية على مدن عدة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل متحالفة معها في محافظة إدلب (شمال غرب).

وتسبب القصف وفق المرصد بمقتل أربعة مدنيين.

وأوقع قصف مماثل فجر الخميس على بلدة في ريف حلب الغربي، المجاور لإدلب، خمسة قتلى من عائلة واحدة هم سيدة مسنة وأولادها، وفق المرصد وفرق الدفاع المدني الناشطة في المنطقة.

وأعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في إيجاز صحافي عن أن "الأمين العام يشعر بقلق بالغ" إزاء الهجوم على الكلية العسكرية، مبدياً في الوقت ذاته قلقه "من القصف الانتقامي من جانب القوات الموالية للحكومة على مواقع عدة في شمال غرب سوريا".

وأكد إدانته بشدة "لجميع أعمال العنف" وحثّه "الأطراف كافة على احترام التزاماتها" و"ضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية". 

 

المصدر: AFP