ثلاثة قتلى بينهم إسرائيليان برصاص شرطي مصري في الاسكندرية

موقع الحادثة - وكالات
موقع الحادثة - وكالات

أربيل (كوردستان 24)- قُتل إسرائيليان ومصري الأحد عندما أطلق شرطي مصري النار على وفد سياحي إسرائيلي في وسط الاسكندرية (شمال)، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية، في وقت تدور معارك بين إسرائيل وحركة حماس.

ونقلت قناة اكسترا نيوز (شبه رسمية) على موقعها على "إكس" عن مصدر أمني أن "أحد أفراد الشرطة المعينين بخدمة تأمين منطقة المنشية (وسط المدينة) بالاسكندرية قام بإطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائي أثناء تواجد أحد الأفواج السياحية الإسرائيلية بمزار" سياحي.

وأشارت إلى أنه "تم إلقاء القبض على الشرطي" وأن شخصاً آخر جرح خلال إطلاق النار.

وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية الحصيلة. وقالت "هذا الصباح، أثناء زيارة مجموعة من السياح الإسرائيليين للاسكندرية، فتح مصري النار فقتل إسرائيليين اثنين ومرشدهما المصري".

وأوضحت أن "إسرائيلياً آخر جرح".

وأشارت الى أنها تعمل في الوقت الراهن على إعادة بقية أعضاء الفوج السياحي. 

تطبيع رسمي

ويقوم سياح إسرائيليون بزيارات منتظمة لمصر خصوصاً بالتزامن مع الأعياد الدينية اليهودية مثل عبد السوكوت الذي يصادف في مطلع تشرين الأول أكتوبر. كما يزور العديد من الإسرائيليين سيناء التي يمكنهم الوصول إليها بالسيارات.

وخلال السنوات الأخيرة، سيّرت مصر وإسرائيل خطاً جوياً مُباشراً بين تل أبيب ومنتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر بينما توجد خطوط مباشرة كذلك بين تل أبيب والقاهرة.

ومصر هي أول دولة عربية وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل في العام 1979 وتمكنت بموجبها من استرداد شبه جزيرة سيناء التي سيطرت عليها إسرائيل عام 1967 وخاضت مصر حرباً لاستعادتها في 1973.

ورغم التطبيع بين الحكومتين، فإن إسرائيل تظل بالنسبة للكثير من المصريين عدواً رُغم مرور عقود على إنهاء حالة الحرب رسمياً بين البلدين.

وفي حزيران يونيو، قتل ثلاثة غسرائيليين برصاص "شرطي مصري تسلل" إلى إسرائيل قبل أن يتم قتله، وفقاً لمتحدث عسكري إسرائيلي.

وقال الجيش المصري آنذاك إن أحد أفراد "قوات الأمن كان يُطارد مهربي مخدرات" وعبر إحدى نقاط التفتيش على الحدود بين البلدين. ووفقاً للراوية المصرية، تبع ذلك "تبادل إطلاق النار أسفر عن ثلاثة قتلى من الجانب الإسرائيلي"، فضلاً عن مقتل الشُرطي المصري.

وبعد هذه الواقعة، تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وسارعت سلطات البلدين إلى تأكيد استمرار التعاون بينهما.

ولم تعلن رسمياً هوية الشرطي المصري غير أن وسائل إعلام مصرية قالت إنه مجند في الثانية والعشرين من عمره يُدعى محمد صلاح.

وتبقى الحدود بين مصر وإسرائيل هادئة بشكل عام إلا أنها تشهد عمليات تهريب مُخدرات بشكل منتظم ما أدى إلى تبادل لاطلاق النار خلال السنوات الأخيرة بين مهربين وجنود إسرائيليين مُتمركزين على طول الحدود.

وأطلقت حركة حماس السبت عملية عسكرية مُباغتة ضد إسرائيل تزامنت مع الذكرى الخمسين لحرب 1973. وأسفرت هذه العملية التي قامت إسرائيل بعدها بشنّ غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، عن مقتل مئات الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتُعتبر مصر الوسيط التقليدي بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007.

حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت من "خطورة تردي الموقف وانزلاقه لمزيد من العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ودخول المنطقة في حلقة مفرغة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين"، وفق ما نقلت عنه الرئاسة خلال اتصال مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

المصدر: AFP