ريبر أحمد: الكورد باعتبارهم قوميةً كبيرة في الشرق الأوسط لم يحصلوا على حقوقهم كما ينبغي

وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان ريبر أحمد
وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان ريبر أحمد

أربيل (كوردستان 24)- أكد وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان ريبر أحمد، اليوم الاثنين، أن الكورد باعتبارهم قوميةً كبيرة في الشرق الأوسط لم يحصلوا على حقوقهم كما ينبغي.

جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط والذي تستضيفه الجامعة الأمريكية في كوردستان - دهوك لمدة 3 أيام، اعتباراً من الـ 19 ولغاية الـ 21 من نوفمبر تشرين الثاني الجاري.

وقال ريبر أحمد، إن "طبيعة الصراعات في الشرق الأوسط في معظمها (دينية ومذهبية وعرقية)، كما أن سبب بعضٍ منها يعود إلى تأمين مصالح الدول القوية"، مبيناً أن "جزءاً كبيراً من صراعات الشرق الأوسط مرتبطة بقضايا الحدود".

وأشار إلى أن "تحديد الأزمات في الشرق الأوسط سببٌ لمُعالجتها، مع الأخذ بعين الاعتبار الأوضاع القائمة"، معرباً "عن أسفه لأن المجتمع الدولي لم يعالج مشاكل الشرق الأوسط كما ينبغي".

وشدد على أن "المشاكل في الشرق الأوسط ظهرت على مراحل وطرق مختلفة، ولم يتجرأ أحد على استئصال هذه المشاكل ومعالجتها"، مؤكداً أن واحدةً من هذه المشاكل في المنطقة هي الأزمة الفلسطينية - الإسرائيلية، إلى جانب مُشكلة كوردستان".

وأكد أن "الكورد باعتبارهم قوميةً كبيرة في المنطقة لم يحصلوا على حقوقهم كما ينبغي، لذلك يجب على الخُبراء وصناع القرار على المستويين الإقليمي والدولي إيلاء المزيد من الاهتمام بالقضية الكوردية".

وتطرق وزير داخلية كوردستان إلى الأزمات في الشرق الأوسط، وقال "إنني لستُ مع إدارة الأزمات في الشرق الأوسط، بل أنا مع إيجاد الحلول لها"، مضيفاً: "مع الأسف، القوى الكبرى حاولت في الماضي إدارة الأزمات في الشرق الأوسط بالشكل الذي يحفظُ مصالحها، دون إحداث أيِّ تغييرٍ يُذكر".

وشدد على أن "شعوب المنطقة كانت ضحية هذه السياسات، كما أن الشعب الكوردي كان واحداً من الضحايا الرئيسيين لهذه السياسات"، موضحاً أن "الحركة التحررية الكوردية في كوردستان واجهت الكثير من التعقيدات في جنوب كوردستان، وخاضت نضالاً طويلاً، كما قدمت الكثير من التضحيات في هذا الصدد".

وبيّن أنه "عندما كانت مناطق كوردستان تتعرض للإبادة الجماعية والهجمات الكيماوية وعمليات التعريب، ولأن موازين القوى كانت لصالح القوى المهيمنة، لم تكن هناك أي استجابة للمشكلة الكوردية، كما لم يكُن هناك من يستمع لمشاكل الشعب الكوردي".

وانطلق أمس الأحد في الجامعة الأمريكية في كوردستان - دهوك المنتدى الرابع للسلام والأمن في الشرق الأوسط، حيث يشارك في المنتدى الذي ترعاهُ إعلامياً مؤسسة كوردستان24 للأبحاث والإعلام، أكثر من 300 شخصية سياسية، وخُبراء محليين ودوليين.

ويشارك في المنتدى الذي ترعاهُ إعلامياً مؤسسة كوردستان24 للأبحاث والإعلام، أكثر من 300 شخصية سياسية، وخُبراء محليين ودوليين.

وسيُناقش المُنتدى الأوضاع في العراق وإقليم كوردستان، إضافةً إلى التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية، والوضع الأمني في الشرق الأوسط، والتغيُّر المُناخي، فضلاً عن مواجهة التحديات وخفض التوترات.

ومنتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط، هو مؤتمرٌ سنوي تُنظمه الجامعة الأمريكية في دهوك، وانطلق لأول مرة عام 2019، وخلال هذه السنة انطلقت النسخة الرابعة منه، والتي ستستمر لمدة ثلاثة أيام.