إسرائيل تلقي منشورات تحذر من التعامل مع حزب الله فوق قرية بجنوب لبنان

أربيل (كوردستان24)- ألقى الجيش الإسرائيلي الجمعة منشورات باللغة العربية من طائرة مسيّرة فوق بلدة كفرشوبا المحاذية لمزارع شبعا في جنوب لبنان، محذّراً السكان من "تستّر" عناصر حزب الله بين الأهالي، بحسب ما أفاد شاهد عيان وكالة فرانس برس.

وقال شاهد عيان إنه سمع "في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، دوي طائرة مسيرة في أجواء البلدة (كفرشوبا) تلقي منشورات سقطت بين المنازل في الأحياء".

وأضاف أن "المسيّرة جاءت من الجهة الشرقية للبلدة حيث تقع مواقع عسكرية".

وقال شاهد آخر إن "المسيّرة ألقت المنشورات على دفعتين، ذلك أن قوة الهواء أبعدت الدفعة الأولى خارج البلدة".

هذه المرة الأولى التي تُلقي فيها إسرائيل منشورات فوق الجنوب اللبناني منذ حرب تموز/يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله.

وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيداً عسكرياً متفاقماً بين إسرائيل وحزب الله منذ شنت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوماً مباغتاً غير مسبوق داخل إسرائيل التي تردّ بقصف مدمّر وعملية برية في غزة.

وينفّذ حزب الله بشكل رئيسي عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعاً ذلك في إطار دعم قطاع غزة و"تأييداً لمقاومته".

وتردّ إسرائيل بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بتحرّكات مقاتلي حزب الله ومنشآت تابعة قرب الحدود. وازدادت حدة القصف في الآونة الأخيرة وأسفرت عن دمار كبير في بعض أحياء القرى الجنوبية الحدودية.

وأسفر التصعيد في جنوب لبنان عن مقتل 129 شخصاً، بينهم 91 مقاتلاً في صفوف حزب الله و17 مدنياً بينهم ثلاثة صحافيين إضافة إلى عسكري في الجيش اللبناني، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وأفادت السلطات الإسرائيلية عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل من الجانب الإسرائيلي.

وتضمنت المنشورات بحسب صور تداولها مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي تحذيراً إلى سكان كفرشوبا في جنوب لبنان وعليها علما لبنان وحزب الله.

وأوردت "نود أن نعلمكم بأن حزب الله الإرهابي يستغل الفرصة للتسلل في بيوتكم وأراضيكم (...) وذلك للعمل ضد دولة إسرائيل".

وحذّرت من أن "تستّر عناصر حزب الله في المناطق المدنية هو الخطر الحقيقيّ! وهذا ما يلحق الضرر لكم!".

وكانت إسرائيل عمدت إلى إلقاء منشورات خلال حرب العام 2006 فوق مدن وقرى جنوب لبنان، تضمنت تحذيرات للسكان من التعاون أو مساعدة مقاتلي حزب الله، قبل أن تدعو السكان حينها إلى مغادرة المنطقة مع توسّع دائرة الحرب فيها.