لأول مرة في اليمن.. سيارات صديقة للبيئة تعمل بالنظام الشمسي بدلا عن الوقود

أربيل (كوردستان24)- خلال الأشهر القليلة الماضية، بدأت السيارات الكهربائية بالتواجد لأول مرة في معارض البيع داخل بعض المحافظات اليمنية. وتعتمد هذه السيارات في تشغيلها وحركتها على الطاقة الشمسية بشكل كلي، في خطوة تسهم في التقليل من ضغوط أزمات الوقود على السكان، وتقلص ولو جزئيا من مخاطر التلوث والتغيرات المناخية.

صباح كل يوم، ينطلق خالد بسيارته الجديدة حتى ساعات المساء، في رحلة عمله بتوصيل الركاب إلى مشاويرهم الخاصة، هنا في مدينة سيؤون بحضرموت وسط اليمن. اقتنى خالد هذه السيارة مؤخرا وهي تعمل بنظام كهربائي يعتمد كليا على الطاقة الشمسية. ورغم أن سرعة هذه السيارة لا تتجاوز الستين كيلومترا في الساعة، إلا أن خالد قال لنا إنها تناسبه.

وقال خالد با فريج وهو مواطن يمني لكوردستان24 "ماشاء الله، السيارة جميلة، في الصباح تعمل بالطاقة الشمسية، وخلال الليل تعمل بما خزنته من كهرباء في بطاريتها. أذهب بها إلى أي مكان، دون أن أحتاج لاستخدام البنزين والزيوت وحتى قطع الغيار".

مؤخرا، بدأ تجارٌ باستيراد كميات من السيارات الكهربائية وتوفيرها داخل السوق المحلية في عدد محدود من المحافظات اليمنية، لقياس نسبة الإقبال عليها. يُرجح التجار أن يتزايد الإقبال على هذه المركبات خاصة في ظل أزمات الوقود المتكررة، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية، إذ يصل سعر الجالون سعة العشرين لترا من البنزين إلى نحو ثلاثين دولارا، وسط تدني الدخل والأجور، وضعف القدرة الشرائية للسكان.

وقال صالح با وزير وهو تاجر سيارات لكوردستان24 "وفرنا السيارات بالطاقة المتجددة، نتيجة الوضع الحالي للبلد، الذي يشهد أزمات بين الحين والآخر في توفر البنزين إضافة لارتفاع أسعاره. لقد سعينا إلى توفير بديل يتناسب مع الوضع المعيشي للسكان".

بعض تجار السيارات يخشون من تأثر تجارتهم بسبب انتشار محتمل للمركبات الكهربائية في البلاد خلال الفترة المقبلة، ويشعرون بالقلق من كساد قد يحل بالكميات المتواجدة في المعارض من سيارات الوقود، إلا أن آخرين يرون أنه لا يمكن الاستغناء عن هذا النوع من السيارات، مهما حدث.

وقد تحظى تجربة السيارات الكهربائية في اليمن بإعحاب الكثير، لأسباب تتمثل أبرزها في توفير التكاليف المادية للتشغيل، إضافة لغياب آثارها السلبية على النظام البيئي.

 

تقرير: أيمن قائد – مراسل كوردستان24 في اليمن