تفجيران منفصلان يستهدفان مكتبين في النجف وبابل أحدهما لعصائب أهل الحق والآخر للحشد الشعبي

أربيل(كوردستان24)- استهدف تفجيران منفصلان، مكتبين في النجف وبابل، أحدهما لعصائب أهل الحق والآخر للحشد الشعبي.

وتداولت وكالات الأنباء المحلية العراقية، صباح اليوم الأربعاء 21 شباط 2024، نبأ استهداف مكتب تابع لعصائب اهل الحق بواسطة قنبلة محلية الصنع وسط مدينة النجف.

وقالت المصادر، بأن عبوة ناسفة محلية الصنع انفجرت بمنطقة حي السلام وسط مدينة النجف مركز المحافظة.

وأضافت أن الحادث وقع فجر اليوم واستهدف مكتباً لعصائب اهل الحق في المحافظة وأدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في المكان من دون خسائر بشرية أو إصابات.

وفي السياق، افادت المنصات الإعلامية، بتعرض مكتب تابع لهيئة الحشد الشعبي الى هجوم صاروخي في محافظة بابل.

وأضافت، إن مجهولين استهدفوا ليل الثلاثاء على الأربعاء احد المكاتب التابعة لهيئة حشد بابل بصاروخ نوع RBG7 دون اصابات بشرية تذكر.

وتابعت، أن قوة امنية من الحشد والقوات الاخرى فرضت طوقاً امنياً بمنطقة الحادث في بابل.

خلال الأيام القليلة المنصرمة، شهد العراق، أكثر من حدثٍ أمني، ينذر بانفلاتٍ أمني وشيك في البلاد.

رغم محاولات المؤسسات الأمنية العراقية، حصر السلاح بيد الدولة، ورفع مستوى التأهب، ومحاولات التوعية المجتمعية، وما إلى ذلك من إجراءات للسيطرة على الوضع الأمني، إلا أن كل المحاولات تبوء بالفشل في بلد تجول فيه المجموعات المسلحة التي تعمل دون رادع.

فيما أقدمت فتاة تبلغ من العمر 25 عاماً على قتل والدها الخمسيني في منزل بمنطقة الحرية ببغداد، فجر الأحد، أقدمت امرأة اخرى مساء اليوم نفسه على رفع السلاح في أحد المقاهي قبل أن يتمكن مواطنون من منعها من إرداها زوجها قتيلاً.

الاثنين، تعرضت سيارات تعود لعدد  من المدرسين للحرق أمام احدى مدارس ناحية السدير في الديوانية بعد توزيع نتائج امتحانات نصف السنة.

خلال يوم الاثنين نفسه، هروب سجين في محافظة البصرة، بالتواطئ مع أحد الضباط، فيما تعرض مجلس محافظة البصرة في منطقة الساعي الى اطلاقات نارية.

الاثنين أيضاً، عثرت قوة أمنية على جثة الناشط الصدري، أيسر الخفاجي، على طريق السريع في منطقة جبلة. الناشط الصدري ايسر الخفاجي قتل بعد اختطافه في محافظة بابل الاحد، وتم العثور على جثته صباح اليوم الاثنين (19 شباط 2024) على طريق السريع الدولي.

الأحد الدامي، شهد أيضاً قتل عديل (زوج شقيقة زوجة) زعيم منظمة بدر، هادي العامري، إلى جانب صديقه في محافظ بغداد، في حادثة قيل أنها وقعت على إثر خلاف قديم، شمال بغداد.

يأتي كل ذلك، مع إعلان القوات الأمنية إلقاء القبض على عصابات تتاجر في المخدرات، اسبوعياً، إن لم يكن يومياً.

يتسع نطاق المطالبة الشعبية والرسمية بنزع السلاح المنفلت والخارج عن القانون، وحصره بيد الدولة والمقصود بهذا السلاح هو الذي يستخدم خارج أطار الدولة وقوانينها وتعطيل دورها في أحتكار استخدامه.

والامثلة على ذلك هو سلاح الجريمة المنظمة وسلاح العشائر غير المرخص وسلاح الجماعات والشخصيات السياسية الذي يستخدم خارج أطار وظيفته المحددة بالحماية عند الضرورة والأهم كذلك هو سلاح بعض الفصائل السياسية التي لها أذرع مسلحة.

وبهذا يبقى الرهان قائماً على قدرة الحكومة على تحقيق هذه المهمة بقراراتها وبمساعدة ودعم الاحزاب والبرلمان والشخصيات الوجيهة القادرة على تقديم هذا الدعم والمساندة لأنجاز هذه المهمة لمصلحة الشعب ومصلحة الحكومة في آن واحد.