شعوب العالم تحتفي باليوم الدولي للغة الأم

تعبيرية
تعبيرية

أربيل (كوردستان 24)- يصادف اليوم الـ 21 فبراير شباط، اليوم العالمي للغة الأم والذي يعدُّ مناسبةً تُحتَفل بها في جميع أنحاء العالم لِتعزيز الوَعي بالتَنوع اللغوي وَالثقافي وَتعدد اللُغات.

وأعلنت منظمة اليونسكو للمرة الأولى عن هذه المناسبة في الـ 17 ديسمبر تشرين الثاني 1999م، ومن ثُمَ أقرّته الجَمعية العامة للأُمم المُتحدة، وتَقرر إنشاء سَنة دَولية للغات في عام 2008م.

احتُفِل باليوم العالمي للغة الأم منذ عام 2000  لتعزيز السلام وتعدد اللغات في جميع أنحاء العالم وحماية جميع اللغات الأم. تميز يوم 21 فبراير بالاعتراف بحركة اللغة البنغالية عام 1952 في بنجلاديش.

وتعدُّ لغة الماندرين الصينية، الأكثر انتشاراً في العالم والتي يتكلم بها مليار و213 مليون  شخص في العالم.

ورغم وجود أكثر من 6500 لغة في العالم، إلا أنّ نحو 2000 من هذه اللغات يقلّ عدد المتحدثين بها عن 1000 متحدّث.

وتعدّ اللغة الإنجليزية هي الثالثة الأكثر شيوعاً في العالم، إذ إنّ هذه الأرقام قد تعكس عدد المتكلّمين بها فقط.

واللغات الأكثر انتشاراً وفقاً للأمم المتحدة هي المندارين الصينية، والإسبانية، والإنجليزية، بالإضافة إلى العربية، والهندية، والبنغالية، والبرتغالية، واليابانية، والألمانية، والروسية، والفرنسية.

يعود سبب انتشار المتحدّثين بلغة المندارين والهندية إلى عدد السكان الكبير، كالصين والهند، كما وأنّ الناس غير الناطقين بها مثل الولايات المتحدة، لها مصلحة في تعلّم هذه اللغات كونها هي القوى الاقتصادية القوية.

ويعود سبب الانتشار السريع للغات في بعض الأحيان إلى تأثير الأحداث الكبيرة، مثل: الغزو، والحروب، والهجرات، وانتشار الدين، كاللغة العربية التي انتشرت بسبب الدين الإسلاميّ.

واللغة الإسبانية انتشرت في معظم الأمريكيتين بسبب الغزوات والتوسّع، بالإضافة إلى أنّ الإمبراطورية البريطانية بشكل خاص كانت مسؤولة عن انتشار اللغة الإنجليزية.

وقد أثرت التجارة والزراعة أيضاً في مختلف المناطق على انتشار اللغة، حيث إنّ غالبية الناس يختارون اللغة الرسمية أو أكثر من لغة للقيام بالأعمال التجارية.

وبالتالي فإنّ هذا الاختيار يؤثّر على مدى انتشار هذه اللغة، بالإضافة إلى تأثير التغيرات الثقافية، مثل صعود هوليوود وانتشار التكنولوجيا الجديدة خاصة حول كيفية تواصل الناس مع بعضهم البعض محلياً وعالمياً.