ملتقى الرافدين برعاية كوردستان24 يناقش الأزمات والتحديات في العراق والمنطقة

أربيل(كوردستان24)- اتفق كل من السياسي العراقي عبد الحسين شعبان، والوزير الأردني السابق سمير حباشنة، واستاذة علم الاجتماع في جامعة لبنان ماريز يونس، في الرأي، على أن تحقيق المساواة والعدالة في العراق، سيجعل المواطنين متفائلين بمستقبل البلاد ولا يفكرون في الهجرة.

وجاء ذلك خلال مشاركتهم في الجلسة الحوارية التي أجراها معهم الإعلامي أحمد زاويتي، لـ كوردستان24، على هامش ملتقى الرافدين الذي ترعاه إعلامياً مؤسسة كورستان24.

وقال السياسي العراقي عبد الحسين شعبان إن " الشعب الكوردي في العراق، يتعرض للكثير من القمع، في حين أن الكورد لاعبون أساسيون في تنمية المنطقة، وأضاف أن النظام الاتحادي لم يطبق بعد في العراق كما يجب".

وأشار إلى أن الكورد والعرب شركاء في العراق ويتقاسمون القرار، لكن لا يزال هناك توتر في العراق، وأضاف: "لم يكن هناك صراع حقيقي بين الكورد والعرب".

وقال شعبان: "يجب تعديل الدستور العراقي حتى تتمكن جميع الأطراف والدول من المشاركة في إعادة الإعمار ولا تنتهك حقوق أي طرف".

وفيما يتعلق بصادرات إقليم كوردستان النفطية، قال: علينا الانتباه إلى ضرورة استئناف صادرات كوردستان النفطية، وهناك هدر كبير في العراق، سواء في مجال الدخل أو الموارد الطبيعية.

وفيما يتعلق بإقليم كوردستان، أوضح أن "إقليم كوردستان له واجباته وحقوقه الخاصة، والعلاقة بين أربيل وبغداد تتطلب الحوار بين الجانبين".

من جهة أخرى، قال الوزير الأردني السابق سمير حباشنة: "في العراق، يمكن حل المشاكل القومية والطائفية، لكن هناك حاجة للحوار بين جميع الأطراف الدينية والوطنية".

وأشار الوزير الأردني السابق إلى أن حق المواطنة في العراق قد انتهك، وإذا كانت السلطات العراقية تعمل حاليا على استعادة مواطنيها، فعليها الاستفادة من تجربة الدول".

وأضاف: "الأطراف المختلفة في العراق بحاجة إلى التوصل إلى تفاهم لحل المشاكل، و الكورد والعرب لديهم تاريخ مشترك".

وقالت استاذة علم الاجتماع في إحدى الجامعات اللبنانية، ماريز يونس، إن "اللقاء مهم لتكامل الشعوب والمكونات وفرصة جيدة للسلام والتعايش بينها".

وأشارت إلى أن المواطنين يجب أن يلعبوا دوراً أيضا، ويجب على السياسيين الاستماع إلى المثقفين".

وأضافت: "شباب العراق غير راضين عن الحكومات والسياسيين، لأننا نرى فرقا كبيرا بين طبقات المجتمع، فالفقراء مهمشون".

وتابعت، إن "شباب معظم الدول، بما في ذلك شباب العراق، يشعرون بالتهميش لذلك يهاجرون".

وانطلق ملتقى الرافدين 2024، يوم الأحد 3 آذار في العاصمة بغداد، وترعاه إعلامياً مؤسسة كوردستان24 للأبحاث والإعلام.

وينعقد (ملتقى الرافدين 2024) بنسخته الخامسة، تحت شعار "مستقبل الإنسان.. أزمات وتحوّلات"، ويستمر حتى 5 آذار مارس 2024، وعلى مدار ثلاثة أيام في فندق الرشيد (رويال توليب) بالعاصمة الاتحادية بغداد.

ويُشارك في الملتقى عددٌ من المسؤولين السياسيين والشخصيات الحكومية الرسمية وغير الرسمية من إقليم كوردستان والعراق والمنطقة والعالم، إضافةً إلى عددٍ كبير من مراكز الفكر والأبحاث والدراسات العربية والإقليمية والأوروبية والأمريكية والآسيوية كما في الملتقيات السابقة.

وأقيم حفل الافتتاح في قاعة الزوراء في فندق الرشيد (رويال توليب) – بغداد، الساعة السابعة مساءً من الأحد 3 آذار (مارس) 2024.

ومركز الرافدين للحوار (R.C.D) مركز فكريٌّ مستقلٌّ، يعمل على تشجيع الحوارات السياسية والثقافية والاقتصادية بين النُخب كافة؛ لتعزيز التجربة الديمُقراطية وتحقيق السلم المُجتمعي، ورفد مؤسسات الدولة والمجتمع بالخبرات والرؤى الاستراتيجية؛ ابتغاء تفعيل دورها والارتقاء بأدائها.

يُشار إلى أنه في الـ 20 من كانون الأول ديسمبر 2022، عقدت مؤسسة كوردستان24 للأبحاث والإعلام مع مركز الرافدين للحوار اتفاقية شراكة، تؤسس لشراكة هادفة بين الطرفين، وقعها عن كوردستان24 المدير العام للمؤسسة أحمد الزاويتي، وعن مركز الرافدين للحوار المدير التنفيذي الدكتور حسن لطيف.

وتضمنت الاتفاقية بنوداً عديدة يلتزم الطرفان بتنفيذها على مدى خمس سنوات، شملت الركائز الأساسية لتعاون بناء في مجالات الإعلام والبث المباشر والأنشطة والندوات والجلسات النقاشية والثقافية والفكرية وورش العمل ذات الصلة، وتغطيتها عبر المنصات المعتمدة في القناة ومواقع التواصل الاجتماعي.

ونصّت الاتفاقية أيضاً على تبادل الزيارات والدعوات لحضور المُلتقيات والمؤتمرات، وإقامة المشروعات المشتركة، وتبادل الإصدارات والمنشورات، ودعم الجهود الساندة لتعزيز ثقافة الحوار والسلام الوطني.