لا عودة لزمن القمع والتهميش فالكورد اصحاب حق

Kurd24

في هذا الصباح الجميل و الممطر و في صمت و راحة نفسية تراود المرء افكار  تستدعي اسقاطها على الورق لتدوينها ...الان بالذات افكر في القرار الذي اتخذته القيادة السياسية فيما يخص الانتخابات.

ترى  هل جاءت هذه الخطوة في المسار الصحيح ؟ ام ماذا وراء هذا التأخير ..؟ أرى بأن هذه  الخطوة جاءت و جاءت من اجل حفظ الكرامة ورفض المس بالانتماء.

لا مجاملة و لا  خوف من الامتحان بل جل الخوف من ان نقبل و فيه نسقط و لا صوت من بعد ذلك يأتينا،  نعم نخسر الانجازات التي جاءت بالدماء الذكية و تضحيات الالاف من أبناء أمتنا، لايمكن القبول و نحن اصحاب قرارنا و اصحاب الرأي في كوردستان، بدوننا او بغيابنا الشعب باق و الحكم في الاول و الاخير له و لا نقبل ان يكتب عنا التاريخ باننا قبلنا من أجل المصلحة الذاتية كل ما يملى علينا و نترك انفسنا و تاريخنا و نترك دماء الشهداء و نترك كل ما بني بالامس.

قررات دفعت السادة الذين يتقلدون المناصب والوظائف الى الانسحاب بناءً  على مبررات وذرائع و بتوقيع من راس الهرم، شخصوا الاسماء في توزيع للمناصب بعد كمين الجميع على الكورد وبخاصة الديمقراطي الكورستاني و من بعدها تم  التنصل من كل قرارات البرلمان ناهيك عن الدستور الذي صار على الرف حتى أصبح مغطيا بالغبار...انهم من طينة واحدة كأنهم خلقوا ليكونوا اداة ابادة لنا و ما لنا من حول و لا قوة و كل الذي لنا قوة في القرار و منها اما ان نموت جميعا او نعيش جميعا  وبكرامة ... مع هذا يبدو العمل صعب جدا معا دون فهم و لا حوار يجدي و لا ينفع فلا التزام من قبل هؤلاء بالاتفاقات السياسية  ولا التزام بمضامين الدستور تحت مبررات وذرائع واهية تبث على الملأ من على الشاشات و من خلال محكمة اتحادية غير دستورية بل تابعة لارادات خارجية معروفة بعدائها للأمة الكوردية وحقها في الحياة.

يجدر بنا الوقوف معا من جديد و وان نداوي الجروح بدل تعميقها. فهذه الارض تكفي الجميع بخيراتها ...ان اردنا الذكر لا ننتهي من هذا المقال و مع هذا كأنهم نيام او لا يفقهون ... أنهم يبحثون عن ايجاد صيغ هم يعتقدون بها لاضعاف قوتنا و جعلنا ان نقبل بكل الاشياء... لا يا سادة  فانكم على خطأ و انكم بهذا الشكل ستجدون انفسكم في محل خبر كان و يؤسفني و انا كاتب هذا المقال ان اكتب  هذا العنوان بشكل مباشر و اعود من جديد بعد ثقتي و محاولة اقناع نفسي ماكان غير ممكنا سابقا ممكن في ان يعدلوا من نهج الاسبقين و يعودوا الى الرشد و الاستفادة من الحكم و تجارب المحن لكن هذا هو التاريخ القريب متى ما وجدوا انفسهم في شبه قوة صعدوا على الاكتاف و هتفوا يحيا العراق و تحيا الدولة المركزية في القرار ما سوى ذلك خارج عن الاطار و خارج المصلحة العامة و فيها يتخذون من القوة اداة لحلحلة كل مايريدون.

هم على خطأ نحن المسالمون و المدافعون وقت الشدة و المطالبون بالحق و القرار الصائب من بغداد و من بعدها التوقيع هنا كما كان خيمة قبل اتفاقية اذار و النزول من الطائرة و تقديم العرفان للثوار الذين قدموا لكم المأوى و الزاد الحلال بكل شرف و اباء اين ذهبت تلك الايام و الذكر بالفضل ضرورة و تمثل من شيم الانسان.

انا فخور أني كوردي من طراز الانسان قبل كل شئ و المطالب دائما ما للناس لنا مثلهم و الحساب و من بعدها كل الامان ما ان ترفض ما لك لي و تحسب الدنيا بها في امان ...لا ابدا الدنيا هنا في هذه الجغرافية الضيقة للجميع كل حسب الانتماء له حق فيها و نحن ان كنا الجزء الكوردي المحسوب على امر البلاد عليكم القبول بالاخاء و اليد الممدة منذ زمان هي هي ممدودة و مفتوحة في كل زمان و مكان و الحوار سيد النجاح شرط عدم التاخير و التصويت على الحق ضرورة يحكمه الضمير و اي قبول ان تقبلوا على انفسكم ان تعيشوا في رفاه و امان و ادمان على حصر النفس في بوتقه القومية و انا الاخر الثاني و المساهم القوي في الدولة الحديثة له شأن آخر.

لا ابدا لا شأن آخر و لا المواطنة في درجة ثانية نعم ان نكون معا هذا افضل لا في السر بل العلن في جلسات حوارية و قتل الشك بوجود الثالث المحايد ضروره ايضا وذلك درءا للعنف فالى متى القتال و عدم الاستقرار و التاريخ لا يرحم ابدا و نحن في جميعا عند القتال إذ لا رابح في الحروب بل الجميع قرابين وكل حديث عن النصر في المعارك إنما مثاليات لا جدوى منها فنتيجة الحروب انما ازهاق ارواح ودمار بلدان ومن ثم يأتي العمل الرتيب لرسم خارطة طريق للسلام ...لقد تم تجريب حلول الحرب لكنها فشلت جميعا.

ان هذه الدولة العراقية تم التدشين لفيدراليتها وديمقراطيتها بعد ٢٠٠٣ بشراكة قوية للكورد فبها وخصوصا الديمقراطي الكوردستاني والذي يدعو الى العودة لحفظ الشراكة والتوازن والتوافق وهي دعوة واضحة لحل الأمور...دون ذلك ليس للكوردي أن يقبل بأن يتم المس بكرامته واعادته إلى زمن الاحتلالات والقمع وسياسة الأرض المحروقة.