اليمنيون يستقبلون عيد الفطر بظروف إنسانية ومعيشية صعبة

أربيل (كوردستان24)- استقبل اليمنيون عيد الفطر المبارك هذا العام بظروف إنسانية ومعيشية صعبة جراء استمرار الحرب منذ أكثر من تسعة أعوام، وهو ما جعل السكان يستغنون عن كثير من مظاهر استقبال العيد والاحتفاء به.

على الرغم من الازدحام الذي يبدو في الأسواق التجارية بمدينة تعز اليمنية، إلا أن الوضع على الواقع ليس كما تنقله الصورة، فالكثير هنا يتجول لغرض قياس الأسعار. يحل عيد الفطر المبارك على اليمنيين بظروف بالغة التعقيد، حالة الناس تزداد سوءا على المستوى المعيشي والإنساني. وجدنا سعيد، رفقة أطفاله، وقد جاء إلى السوق لكسوتهم، لكنه قال إن الأسعار، لا تناسبه.

وقال سعيد علي وهو مواطن يمني لكوردستان24 "كل شيء في السوق هذه الأيام غالٍ جدا، أسعار الأحذية التي كانت بثلاثة آلاف ريال يمني، زادت أسعارها بنحو أربعة أضعاف، لا تجد شيئا رخيصا هنا. والملابس أيضا مرتفعة، القطعة الواحدة للأطفال يصل سعرها إلى ثلاثون ألفا، فكم يحتاج أرباب الأسر ليكسو أربعة أو خمسة من أطفاله".

يعد التسوق لشراء الملابس الجديدة وغيرها من المستلزمات جانبا من الطقوس الموسمية في العيد باليمن، والتي كان السكان يقومون بها قبل قدوم العيد بوقت طويل، لكن الحرب المستمرة منذ نحو عشرة أعوام، وما صاحبها من أزمة معيشية حادة، دفعت كثيرا من السكان للعزوف عن الشراء، وهو ما أثر سلبا على الحركة التجارية، وأدى لتكدس كبير للبضائع وتراجع البيع، لأسباب متعلقة بالمشهد العام لاقتصاد البلد، يقول تجار.

وقال عمر المعموري وهو تاجر ملابس يمني لكوردستان24 "لأن حركة السوق حاليا مرتبطة بالتمويل الخارجي، كتحويلات المغتربين، وصرف الرواتب، ومستحقات الشهداء والجرحى. السوق اليمني غير مستقر لأنه غير معتمد على الحكومة".

حلوى العيد أيضا، ستغيب هذا العام عن منازل أغلبية اليمنيين، وأفضلهم حالا سيقتصد كثيرا في شرائها، فمعظم باتوا ينظرون إلى مستلزمات العيد باعتبارها كماليات، لا تستحق جزءا من الاهتمام.

خلال سنوات الحرب اعتاد اليمنيون أن يتخلوا على كثير من الطقوس العيدية، كل ما يريدونه من العيد، أن يمر دون أن يخلف عليهم مزيدا من الأحزان.

 

تقرير: أيمن قائد – مراسل كوردستان24 في اليمن