بالفيديو.. المالكي يغادر البصرة "قلقا" بعد اقتحام مؤتمره ويلمح لـ"خارجين عن القانون"

تداول ناشطون على الانترنت مقاطع مصورة تظهر حشودا غاضبة تقتحم قاعة كان يعتزم نائب الرئيس نوري المالكي إلقاء كلمة فيها مما دفعه إلى مغادرة البصرة آخر محطاته في الجنوب والعودة إلى بغداد ليعبر عن قلقه من تزايد نشاط "الخارجين عن القانون" في الجنوب.

K24 - اربيل

تداول ناشطون على الانترنت مقاطع مصورة تظهر حشودا غاضبة تقتحم قاعة كان يعتزم نائب الرئيس نوري المالكي إلقاء كلمة فيها مما دفعه إلى مغادرة البصرة آخر محطاته في الجنوب والعودة إلى بغداد ليعبر عن قلقه من تزايد نشاط "الخارجين عن القانون" في الجنوب.

وتعبر التظاهرات والاحتجاجات على ما يبدو مدى سخط الشارع من سياسات المالكي- الذي حكم العراق لثماني سنوات مضطربة- والتي يقول كثيرون إنها كانت السبب وراء ظهور تنظيم داعش في العراق. وينفي المالكي ذلك ويقول انه كان يدير حكومته وفق القانون.

وشهدت الناصرية مؤخرا تظاهرات حاشدة نددت بزيارة المالكي إلى المدينة ولحقتها مدينة العمارة المجاورة وسبقتهما بذلك كربلاء.

ورغم ذلك التقى المالكي الذي يتزعم ائتلاف دولة القانون، أعضاء في حزب الدعوة الذي يقوده واجتمع كذلك مع شيوخ عشائر ومسؤولين محليين.

وتداول ناشطون على الانترنت مقاطع مصورة تعالت فيها أصوات منددة بتلبية رجال القبائل لدعوة لقاء المالكي ونعتتهم بالمتملقين.

وقال المالكي في بيان أصدره مكتبه بعد مغادرته البصرة ووصوله إلى بغداد إنه "قلق من استفحال نشاط العصابات والمليشيات الخارجة عن القانون في محافظة البصرة التي تضعف عمل الأجهزة الأمنية وتقوض دورها في حفظ الأمن".

ودعا المالكي إلى "ضرورة حماية أمن ومصالح المواطنين في هذه المحافظات وحفظ هيبة الدولة وسلطة القانون والمصالح العامة".

ولمح البيان إلى أن رئيس الوزراء السابق اعتبر الاحتجاجات دون يسميها صراحة "سلوكا غير قانوني ومناف لآداب الاستفادة من الحرية والديمقراطية".

وكان المالكي قد شن في عام 2008 حملة واسعة على المسلحين الشيعة في البصرة وخاصة المنتمين لجيش المهدي وتمكن من تفكيكه تقريبا. والتيار الصدري الذي أسس جيش المهدي قبل حله يعد هو وزعيمه الشيعي مقتدى الصدر ابرز خصم للمالكي وهو شيعي أيضا.