قوات "غضب الفرات" تحذر من تداعيات سيطرة تركيا على "الباب"

حذرت قوات سوريا الديمقراطية التي تقود حملة "غضب" الفرات ضد داعش اليوم الثلاثاء من تداعيات السيطرة المحتملة لقوات تركية وأخرى سورية معارضة متحالفة معها على مدينة الباب في الشمال السوري، مشيرة إلى أن من شأن ذلك أن يعزز تنامي الجماعات المتطرفة.

K24- اربيل

حذرت قوات سوريا الديمقراطية التي تقود حملة "غضب" الفرات ضد داعش اليوم الثلاثاء من تداعيات السيطرة المحتملة لقوات تركية وأخرى سورية معارضة متحالفة معها على مدينة الباب في الشمال السوري، مشيرة إلى أن من شأن ذلك أن يعزز تنامي الجماعات المتطرفة.

ويقول مسؤولون أتراك إن قوات المعارضة السورية التي تدعمها أنقرة تتأهب لعملية نهائية للسيطرة على مدينة الباب من سيطرة مسلحي داعش.

وقال مستشار القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية ناصر حاج منصور لكوردستان24 "تركيا جزء من المشكلة السورية وتدخلها المباشر واحتلالها لمدينة الباب يهدف إلى تنشيط الفصائل الإسلامية المتطرفة مثل جبهة النصرة (الاسم السابق لجبهة فتح الشام) وغيرها".

ولمدينة الباب أهمية إستراتيجية لتركيا خاصة مع محاولة قوات سوريا الديمقراطية انتزاعها من قبضة داعش الأمر الذي لا تريده أنقرة أن يحصل حيث تنظر إلى هذه القوات- وهي تحالف يقوده الكورد- على أنها امتداد لحزب العمال الكوردستاني المعارض والمحظور.

ويقول فريد سعدون وهو محلل سياسي وهو أستاذ جامعي سابق متحدثا لكوردستان24 إن أي تدخل خارجي في الوضع السوري سيزيده تعقيدا.

وتدخل تركيا في سوريا يقع في إطار عملية "درع الفرات" التي بدأتها قبل نحو أربعة أشهر لإبعاد مسلحي داعش عن حدودها وكبح جماح التنامي الكوردي في المنطقة.

وقال سعدون بهذا الصدد "تدخل تركيا سيؤزم الوضع السوري أكثر.. وحتى إذا انسحبت فإنها حتما ستطالب بحصة من الكعكة السورية".

وكان الجيش التركي قد اسقط يوم أمس الاثنين منشورات على مدينة الباب يحث فيها المدنيين على اللجوء إلى مخابئ آمنة مع تقدم مقاتلي المعارضة السورية المدعومة بدبابات وطائرات مقاتلة تركية صوب المدينة التي تعد آخر معقل حضري لداعش في ريف حلب الشمالي.

ت: س أ