تقرير أمريكي يرسم صورة مرعبة عن "تسونامي الموصل"

كتب الصحفي الأمريكي ديكستر فيلكنز تقريرا حذر فيه من "النتائج الكارثية" التي ستقع في حال انهيار سد الموصل الاستراتيجي.

K24 - اربيل

كتب الصحفي الأمريكي ديكستر فيلكنز تقريرا حذر فيه من "النتائج الكارثية" التي ستقع في حال انهيار سد الموصل الاستراتيجي.

وأسندت الحكومة العراقية في مطلع شهر شباط فبراير عام 2016 عمليات صيانة وتأهيل سد الموصل إلى شركة تريفي الإيطالية قبل ان تقرر ايطاليا إرسال نحو 450 جنديا لتأمين موقع عمل ترميم السد.

وقال فيلكنز في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الأمريكية إن "الوضع هناك أشبه بالجنون، فلدينا سد بطول ميلين وبارتفاع 400 قدم وخلفه 11 مليار متر مكعب من الماء، هو أشبه ببحيرة ضخمة".

واستطرد "إذا انهار السد والمخاوف من وقوع ذلك مرتفعة، فإن ما سيحدث هو تسونامي هائل على مسافة 100 ميل سيغرق كل شيء في طريقه".

وأضاف أن "الموصل وهي مدينة يسكنها مليونا شخص ستغمر تحت 80 قدما (نحو 24 مترا) من المياه خلال ساعة، وهذا يعني أنه لا يوجد وقت لإخلاء السكان، وسيمحو (تسونامي) كل شيء قبل ذلك وسيصل إلى بغداد خلال ثلاثة أيام".

وزاد فيلكنز "ستكون العاصمة تحت أربعة أمتار من المياه على أقل تقدير، وذلك منسوب سيغرق أغلب المباني في هذه المدينة التي تأوي ستة ملايين شخص".

واشار الى أن "المطار الدولي سيغمر بالمياه وعليه لن تتمكن الطائرات التي تحمل المساعدات من الهبوط، وعندما قاموا بمحاكاة مثل هذا الحدث على الكمبيوتر، كانت النتائج صادمة، كان هناك بين مليون إلى مليون ونصف شخص سيموتون في الفيضان".

إلا أن وزير الموارد المائية العراقية حسن الجناني هون من التقرير الأمريكي وقال في بيان له مكررا التأكيدات الحكومية بسلامة السد إن أعمال تشغيله وصيانته "تجري بصورة طبيعية وعلى مدار الساعة ولا توجد مؤشرات مختلفة لما كان سائدا العام الماضي".

واحتل تنظيم داعش سد الموصل في آب أغسطس 2014 مما أثار مخاوف من احتمال تفجيره الذي كان سيؤدي إلى إغراق بغداد والموصل بالمياه وقتل آلاف المدنيين.

واستعادت قوات البيشمركة السد بعد ذلك بأسبوعين بمساعدة من القوات الأمريكية والقوات العراقية.

وسد الموصل يبعد نحو 50 كيلومترا شمال مدينة الموصل على مجرى نهر دجلة وبني عام 1983 ويبلغ طوله اكثر من ثلاثة كيلومترات بارتفاع يصل إلى نحو 130 مترا ويعد أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط. وتبعد الموصل نحو 400 كيلومتر شمال بغداد.