الخارجية الامريكية: لا مكان للعمال الكوردستاني بسنجار ونسعى لرأب الصدع

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر انه لا مكان لحزب العمال الكوردستاني في منطقة سنجار مشيرا الى استمرار مساعي الولايات المتحدة للتقليل من التوتر في المنطقة.

اربيل (كوردستان24)- قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر انه لا مكان لحزب العمال الكوردستاني في منطقة سنجار مشيرا الى استمرار مساعي الولايات المتحدة للتقليل من التوتر في المنطقة.

وقال تونر في مؤتمر صحفي ان حكومة اقليم كوردستان وحكومة بغداد تتباحثان بشأن غرب نينوى وخصوصا سنجار وسبل إعادة الاستقرار اليها.

وتابع تونر بخصوص تواجد عناصر العمال الكوردستاني في سنجار قائلا "لا مكان لحزب العمال الكوردستاني في هذه المعركة، وهي بالنسبة لنا منظمة ارهابية أجنبية". 

وشكل حزب العمال الكوردستاني قوات محلية في سنجار تحت اسم وحدات مقاومة سنجار في عام 2015 وهي قوات يعتقد أن قوامها نحو 5000 آلاف وتضم مقاتلين من الرجال والنساء وتلقت التدريب على أيدي مقاتلي الحزب المحظور.

وقال تونر ان بلاده مطلعة على الاحداث وتستوعب ان هناك توترا في المنطقة خاصة فيما يتعلق بتواجد حزب العمال الكوردستاني.

واندلعت اشتباكات مطلع الشهر الجاري بين قوات البيشمركة ووحدات تابعة لحزب العمال في منطقة خانسور شمال غرب بلدة سنجار واستمرت زهاء ساعتين وأدت إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وخفت حدة التوتر بعد تدخل من جهات عدة للتهدئة.

وقال تونر "ان مبعوث الرئيس الأمريكي الى الحرب ضد داعش، بريت ماكغورك، كان في العراق وكوردستان خلال الأيام الماضية وحوارنا مستمر مع تركيا والعراق والقوات الكوردية لإزالة هذه التوترات".

وتابع "نحن نريد ازالة التوترات وان نركز جميعاً على الحرب ضد داعش.

وقال رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني يوم الثلاثاء "سيكون تواجد قوات حزب العمال الكوردستاني في سنجار سببا في زعزعة الاستقرار في هذه المنطقة وسيكون أيضا سببا في تأخر إعادة أعمارها".

وتحتاج بلدة سنجار إلى الأموال بشدة لبناء ما دمره داعش وما تضرر بفعل المعارك التي انتهت بتحريرها في أواخر عام 2015 على يد البيشمركة.

وأضاف رئيس حكومة كوردستان "نحن لسنا دعاة حرب لكننا نريد إعادة أعمار سنجار وأن يعود المواطنون إلى ‏مدينتهم ومناطقهم وأن يعم الاستقرار بلدنا بشكل كامل".

ويطالب المسؤولون في اقليم كوردستان و ايزيديون بمغادرة العمال الكوردستاني لمنطقة سنجار تجنبا لضربات تركية على المنطقة ولافساح المجال لمواطني المنطقة بالعودة الى ديارهم.

وتعرضت منطقة سنجار لهجمات من قبل تنظيم داعش في آب 2014 حيث تعرض سكانها لاشرس كارثة انسانية على يد التنظيم المتشدد الذي قتل وهجر وسبى الايزيديات قبل ان تتمكن قوات البيشمركة بدعم دولي من تحرير المنطقة في اواخر 2015.

ت: س أ