فريق هندسي يسعف سد الفرات بعد مخاوف من انهيار كارثي

أعلنت غرفة عمليات حملة "غضب الفرات" التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية اليوم الاثنين عن إيقاف عملياتها العسكرية بمحيط سد الطبقة على نهر الفرات لمدة أربع ساعات للسماح لفنيين بتنفيذ أعمال صيانة في السد.

اربيل (كوردستان24)- أعلنت غرفة عمليات حملة "غضب الفرات" التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية اليوم الاثنين عن إيقاف عملياتها العسكرية بمحيط سد الطبقة على نهر الفرات لمدة أربع ساعات للسماح لفنيين بتنفيذ أعمال صيانة في السد.

وذكرت سوريا الديمقراطية  في بيان انه "حرصا منا على سلامة سد الفرات وبناء على طلب مديرية السدود فإننا نقرر وقف العمليات في محيط السد لمدة 4 ساعات ابتداءا من الساعة الواحدة بعد الظهر وحتى الساعة الخامسة".

وأوضح البيان ان إيقاف العمليات العسكرية بغرض إفساح المجال لفريق من المهندسين للقيام بعمليات صيانة داخل السد.

ويوم أمس حذر تنظيم داعش ومصادر فنية والمرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض من انهيار قد يواجه سد الفرات في "أي لحظة" بسبب احتدام المعارك وانقطاع إمداد الكهرباء عنه، فيما ذكرت تقارير أن السد تعرض إلى أضرار جراء القصف الجوي.

وقال التحالف الدولي في بيان إن "قوات التحالف لم تستعمل متفجرات ذات قوة تدميرية كبيرة في عملياتها بالقرب من السد"، مشيرا إلى أن "السد ليس في خطر عاجل طالما أنه لم يتعرض لهجوم من تنظيم داعش".

واستولى تنظيم داعش على سد الفرات او الطبقة الذي يبعد نحو 40 كيلومترا من الرقة، في ذروة توسعه في سوريا والعراق عام 2014.

وجاء في بيان التحالف الدولي أنه سيبذل جهده "من أجل حماية سلامة السد"، وأضاف أن "أساسات السد الواقع على نهر الفرات لم تتعرض لأي أضرار".

ويقع السد، قرب مطار الطبقة الذي أعلنت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة عليه من قبضة تنظيم داعش في وقت سابق من أمس الأحد.

وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من مقاتلين عرب وكورد مدعوم من تحالف تقوده الولايات المتحدة، مقاتلي تنظيم داعش قرب السد غربي مدينة الرقة في إطار حملة لاستعادة السيطرة على المدينة وهي معقل المتشددين.

وكان المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو قد نفى مؤخرا التقارير التي تحدثت عن خطر انهيار سد الفرات، قائلا إنها مجرد "شائعات".

وحذرت الأمم المتحدة هذا العام من مخاطر فيضان كارثي إذا ما انهار السد، وهو الأكبر في سوريا، المهدد بارتفاع منسوب المياه وبأعمال تخريبية متعمدة من تنظيم داعش فضلا عن غارات جوية ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان منفصل ان فترة ايقاف العمليات قابلة للتمديد بحسب متطلبات الصيانة وذلك من أجل أن يتمكن فريق المهندسين من دخول السد والقيام بصيانته.

ت: س أ