"غضب الفرات" تعلن حصيلة معارك الطبقة وتطرح "خططا بديلة" لسدها وتوقيتا بشأن الرقة

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تقود حملة "غضب الفرات" عن حصيلة قتلى داعش خلال الأيام العشرة الماضية من معارك مدينة الطبقة، وأشارت أيضا إلى أن الحملة التي تهدف للسيطرة على مدينة الرقة قد تستغرق شهورا عديدة.

اربيل (كوردستان24)- أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تقود حملة "غضب الفرات" عن حصيلة قتلى داعش خلال الأيام العشرة الماضية من معارك مدينة الطبقة، وأشارت أيضا إلى أن الحملة التي تهدف للسيطرة على مدينة الرقة قد تستغرق شهورا عديدة.

وبدأت قوات سوريا الديمقراطية التي تحظى بدعم من التحالف الدولي، في 21 من آذار مارس المنصرم حملة واسعة لتحرير الطبقة الواقعة عند نهر الفرات.

وقالت قيادة غضب الفرات في بيان إنها، وخلال الأيام العشرة الماضية لحملة تحرير الطبقة، تمكنت من انتزاع السيطرة على مساحة تبلغ 164 كيلومترا مربعا تضم 13 قرية وأكثر من 10 مزارع، مؤكدة قطع جميع الطرق المؤدية إلى الطبقة التي تبعد بنحو 40 كيلومترا غرب الرقة.

وجاء في البيان انه تم قتل 79 مسلحا من داعش بينهم "أميران" فضلا عن اسر خمسة آخرين، وتدمير عدد من السيارات الملغومة والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

وذكر البيان أن نحو عشرة من مقاتلي سوريا الديمقراطية قتلوا في المعارك فيما أصيب 24 آخرون بجروح.

وتوعدت قوات سوريا الديمقراطية، تنظيم داعش بالهزيمة قائلة "نجدد العهد بأننا ماضون في تحقيق الهدف والوصول بشعبنا الى بر الأمان وتحقيق النصر".

وتشن سوريا الديمقراطية حملة متعددة المراحل منذ العام الماضي بهدف عزل الرقة، المعقل الحضري الرئيسي لداعش في سوريا.

وقالت القائدة العسكرية في قوات سوريا الديمقراطية روجدا فلات إن موعد بدء الهجوم النهائي على الرقة قد يختلف قليلا عن الموعد المستهدف الذي سبق وأُعلن أنه أوائل الشهر الجاري.

وأضافت في مقابلة مع رويترز "إجمالا الحملة على المدينة سوف تبدأ في نيسان وإن لم تكن في بداية الشهر فإنها ستكون في منتصفه".

ويُعتقد وجود 200 ألف شخص يعيشون في الرقة.

وتواصل قوات سوريا الديمقراطية توغلها صوب مدينة الرقة من الشمال والشرق والغرب فيما يحد نهر الفرات المدينة من جهة الجنوب حيث يوجد سد الفرات الذي يعرف ايضا باسم الطبقة.

وتعد الرقة المعقل الرئيسي لداعش في سوريا حيث يستولي عليها منذ اكثر من عامين الى جانب مساحات اخرى من الاراضي السورية والعراقية.

وفي الأسبوع الماضي سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على المدخل الشمالي لسد الطبقة غير انها لم تحرز تقدما منذ ذلك الحين في وقت استدعي مهندسون إلى الموقع هذا الأسبوع لفتح قنوات تصريف المياه التي تضررت لتخفيف ضغط المياه المتراكمة.

وقالت فلات إن مسلحي داعش هددوا بنسف السد إذا لم توقف قوات سوريا الديمقراطية الهجوم، لافتة إلى وجود "خطط بديلة لبدء عملية السيطرة على السد".

وتابعت "كان هناك تخوف من تدمير السد لأن مقاتلينا عثروا على عدد كبير من الألغام لذلك انسحبت قواتنا من داخل جسم السد حفاظا على سلامة السد"، وقالت "إن كانت الظروف الجوية مساعدة وخططنا جيدا للعمل العسكري فالسيطرة ستكون خلال يومين أو ثلاثة".

وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على قاعدة الطبقة الجوية من قبضة داعش الأسبوع الماضي بعد أن نفذت إنزالا جويا مع التحالف بقيادة الولايات المتحدة في المنطقة على الضفة الجنوبية لنهر الفرات وهي العملية الأولى من نوعها لقوات سوريا الديمقراطية.

وتتلقى سوريا الديمقراطية تمويلا وتدريبا من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن أنقرة تنظر إليها بريبة. وتعد وحدات حماية الشعب الكوردية العمود الفقري في قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم أيضا مقاتلين من العرب والتركمان وفئات أخرى.