السوداني يؤكد تبني حكومته مبدأ الحوار في التعامل مع التحديات المحلية والإقليمية والدولية

أربيل (كوردستان24)- أكد رئيس الوزراء العراقي ان الحكومة العراقية تتبنى مبدأ الحوار في التعامل مع التحديات المحلية والاقليمية والدولية، مشيراً الى أهمية الحوار كوسيلة وفرها الدستور في ظل فضاء حرية التعبير، وذلك في كلمته خلال افتتاح فعاليات مؤتمر حوار بغداد الدولي الذي انطلق صباح اليوم.

وقال محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي في كلمته "أن الفرصة مفتوحة دائماً أمام الحوار الوطني المباشر، لمعالجة كل الملفات والقضايا، وهو نهج التزمه العراق في سياسته الخارجية، التي التزمت التوازن القوي، وعدم الميل الى أي محور، والعمل مع كل الجهود الساعية الى منع انتشار الصراعات، مع الحفاظ على المواقف المبدئية إزاء أبرز القضايا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".

وأضاف السوداني " تسلمتْ حكومتُنا مهامَّها الدستورية، وهي تُدركُ سعةَ التحدياتِ السياسيةِ الداخليةِ والخارجيةِ التي تنتظرُها، لم يكن سهلاً تحقيق واجباتنا وتلبية تطلعات شعبناً، مع الحفاظ على المواقف المبدئية للعراق على المستوى الاقليمي والدولي، و إلتزمنا سياسة التوازن، وواجهنا الكثير من المزايدات والطروحات غير الواقعية، الخالية من بعد النظر والمسؤولية".

وأشار السوداني الى أن "ما حدث في غزّة، كان حدثاً مفصلياً في رحلة طويلة من محاولات التمويه على حق الفلسطينيين بالحياة، وحقهم في الأرض والوجود، وبعد مسيرة دموية من التهجير وسلب الهوية".

وأوضح انه، "في حواراتِنا مع الأطراف الفاعلة دولياً، ولقاءاتِنا في الأممِ المتحدةِ والمحافلِ الدولية الأخرى، ترسخت القناعات، بفشل منظومة المجتمع الدوليِّ وعجزِها عن القيام بواجباتِها".

وأضاف، "أنهينا بالحوار المسؤول مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش، وانتقلنا إلى العلاقة الثنائية والتنسيق الأمني مع الدول التي اشتركت فيه".

وأردف قائلا، "صمم العراق على قطع أشواط في مسار التنمية والإعمار، وهو مسار لا مجال لتأخيره أو تأجيله، ومضينا بالمشاريع الستراتيجية الكبرى، وأبرزها (طريق التنمية)، وهو رافعة اقتصادية ستعمل على تدعيم الاستقرار".

وحول الطريق التنمية، قال السوداني "يشكل طريق التنمية فرصة للتكامل والشراكة مع الجوار ودول الإقليم، وتعزيز مكانة العراق التاريخية والاقتصادية والثقافية، والتبادل التجاري والثقافي والاقتصادي مع دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة، هو أهم عناصر بناء الحضارة، ورفع قيمة الثروات الطبيعية".

وأنهى السوداني كلمته بقوله، "أجدد دعم وتشجيع كل ما يجري طرحه في إطار تعزيز الحوار، وجعل الأفكار منصّة للتلاقي والفهم المشترك".