العفو الدولية تصنف "المجازر الطائفية في الساحل السوري جرائم حرب"

أربيل (كوردستان24)- صنّفت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس 3 نيسان 2025، "المجازر الطائفية" التي استهدفت الأقلية العلوية في منطقة الساحل السوري الشهر الماضي، بأنها "جرائم حرب".

وقالت المنظمة في بيان، إن "على الحكومة السورية ضمان محاسبة مرتكبي موجة عمليات القتل الجماعي التي استهدفت المدنيين العلويين في مناطق الساحل"، وأضافت أنه "يتعيّن التحقيق" في المجازر على اعتبارها "جرائم حرب".

وتابعت أن الكشف عن الحقيقة وتطبيق العدالة وتقديم التعويضات "ضرورة من أجل وضع حد لدورات الفظائع".

وأردفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأن مرتكبي تلك المجازر "داهموا منازل وسألوا سكانها إن كانوا من العلويين أو السنة قبل أن يمضوا قدماً في إما قتلهم أو تركهم بناء على ذلك"، مشيرة إلى مقتل رجال تحت أنظار أفراد عائلاتهم.

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار "وجد المدنيون السوريون أنفسهم مرة أخرى يدفعون الثمن الأكبر لمساعي أطراف النزاع لتصفية حساباتها".

وأشارت منظمة العفو إلى أن على السلطات "ضمان إجراء تحقيقات مستقلة وفعّالة في عمليات القتل غير القانونية هذه وجرائم حرب أخرى".

وذكّرت كالامار بأن الأدلة تشير إلى أن "مليشيات على ارتباط بالحكومة استهدفت عمداً المدنيين العلويين في هجمات انتقامية مروّعة إذ قُتل أشخاص بدم بارد".

وأضافت "على مدى يومين، فشلت السلطات في التدخل لإيقاف عمليات القتل".

وأفادت منظمة العفو بأن على الحكومة السورية "اتّخاذ خطوات فورية لضمان عدم استهداف أي شخص أو مجموعة على أساس طائفي".