وزير الخارجية العراقي يلتقي نظيره الأميركي في واشنطن

أربيل (كوردستان 24)- التقى نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي وزير الخارجية، فؤاد حسين، اليوم الجمعة، بوزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في مبنى وزارة الخارجية بالعاصمة واشنطن، في إطار زيارةٍ رسمية بدأها حسين أمس الخميس إلى الولايات المتحدة.

بحث الجانبان سبل تفعيل التعاون، لا سيما في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، وشدّد حسين على أهمية تعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات لمكافحة التنظيمات الإرهابية.

وبحسب بيانٍ للخارجية العراقية، أعرب الطرفان عن تفاؤلهما بمستقبل العلاقات الثنائية.

وأشاد حسين بدور الولايات المتحدة وقيادتها للتحالف الدولي في محاربة الإرهاب،.

من جانبه، أكد روبيو التزام بلاده بدعم استقرار العراق، مشيداً بالجهود المشتركة المبذولة في مكافحة تنظيم داعش.

وفي الشأن الاقتصادي، أشار روبيو إلى أن "العراق بدأ خطوات فعلية نحو تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الغاز المستورد".

موضحاً أن "العراق سيسعى إلى تحقيق الاستقلال في مجال الغاز، وخلال السنوات القليلة المقبلة سيحقق اكتفاءً ذاتياً في هذا المجال".

مؤكداً أن "العراق بدأ باستيراد الكهرباء من الدول الأخرى، ويبحث مع دول أخرى استيراد الغاز"، داعيا الشركات الأميركية إلى "زيادة الاستثمار في العراق والمساهمة في مشاريعه الاستراتيجية".

في سياقٍ متصل، ناقش الجانبان، "سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية، مع الإشارة إلى زيارة وفد من الشركات الأميركية والقطاع الخاص إلى العراق مؤخراً، وما تمثله من فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في القطاعين العام والخاص.

وطرح حسين " أهمية إعادة النظر في التحذيرات الأمنية المتعلقة بالسفر إلى العراق، لما لها من تأثيرات سلبية على مجيء الشركات الأميركية. 

مشيراً في الوقت ذاته إلى الأوضاع الأمنية "الجيدة التي يشهدها العراق، وما قد يشكّله ذلك من عامل جذب إضافي للاستثمار الأجنبي".

ولفت حسين إلى أن "بعض الدول الأوروبية التي أعادت النظر في التقييم الأمني. وقد أبدى الجانب الأميركي تفهّمه لهذا الموضوع".

وبحسب بيان الخارجية العراقية، تطرق اللقاء أيضاً إلى أهمية عقد اجتماع جديد للجنة العليا للتعاون الثنائي بين العراق والولايات المتحدة خلال شهري حزيران أو تموز المقبلين، لمناقشة كافة مجالات التعاون على أساس اتفاقية الإطار الاستراتيجي.

كما بحث الجانبان تطورات الأوضاع في المنطقة، وخاصة في سوريا، حيث شدّد حسين على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تراعي حقوق جميع المكونات السورية وتُسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي".

مشيراً إلى أن "استقرار سوريا ينعكس إيجاباً على الأمن في العراق". 

وأكد الجانبان "ضرورة معالجة مصادر القلق في سوريا".

كما أشار الوزير العراقي إلى "ضرورة التعامل بحذر مع السجون الموجودة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، حيث يوجد نحو عشرة آلاف من أخطر عناصر تنظيم داعش الإرهابي".

وقال البيان: جرى خلال اللقاء الإشارة إلى الجولة المرتقبة للرئيس الأميركي في المنطقة، وما يمكن أن تحمله من فرص لتعزيز التنسيق والتفاهم بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم استقرار المنطقة.