"طرف ثالث" يرعى محادثات كوردستان ومعصوم يكشف موعدها

قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم إن الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان ستطلقان محادثاتهما بشأن القضايا الخلافية بعد اعياد رأس السنة الميلادية.

اربيل (كوردستان 24)- قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم إن الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان ستطلقان محادثاتهما بشأن القضايا الخلافية بعد اعياد رأس السنة الميلادية.

وتفجرت ازمة غير مسبوقة بين اربيل وبغداد بعدما اجرى اقليم كوردستان استفتاء تاريخيا في ايلول سبتمبر الماضي وحظي بالتأييد الساحق للاستقلال عن العراق.

وترفض الحكومة العراقية إجراء محادثات مع اربيل قبل ان يوافق الكورد على شروطها التي تتضمن الغاء نتائج الاستفتاء وتسليم المطارات وواردات النفط والمنافذ الدولية.

ونقل موقع حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني عن معصوم قوله إن وفدين من حكومة كوردستان والحكومة الاتحادية سيعقدان اجتماعا تشاوريا حيال القضايا الخلافية في مطلع العام المقبل.

وأضاف، من دون ان يحدد موعدا بعينه، ان المحادثات ستنطلق بعد "عطلة رأس السنة".

وحتى الآن لا توجد أي مؤشرات من جانب بغداد أو اربيل لإجراء الحوار على الرغم من ابداء الطرفين استعدادهما للتفاوض في القضايا الخلافية القائمة منذ سنوات.

وقال معصوم إنه ارسل رسالتين منفصلتين الى كل من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني دعا فيهما الى البدء بحوار جدي لحل الخلافات.

وفي مناسبات كثيرة دعت حكومة كوردستان الاسرة الدولية الى بذل اقصى جهودها لتهيئة الارضية المناسبة للبدء بمحادثات مع الحكومة العراقية في مختلف الخلافات الشائكة.

وتريد كوردستان طرفا ثالثا ضامنا للمحادثات غير ان بغداد لا تزال تتشبث بموقفها الرافض.

واشار معصوم، وهو كوردي ينتمي لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، الى ان المحادثات بين بغداد واربيل ستعقد بتحكيم طرف ثالث.

وقال إن المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش سيلعب دورا مهما في التحكيم خلال اجتماع كوردستان وبغداد.

وسبق ان قال مسؤولون كورد إن الحكومة العراقية ليس لديها ادنى رغبة في اجراء محادثات مع الاقليم الامر الذي قد يفاقم الازمة الموجودة اصلا.

وبين اربيل وبغداد تاريخ حافل بالخلافات المتراكمة منذ سنوات خاصة تلك المرتبطة بالطاقة والموازنة والأراضي المتنازع عليها إلى جانب قضايا خلافية أخرى.