"الإدارة الذاتية" تساند احتجاجات ايران وتحذر من "السورنة"

وصفت منطقة الادارة الذاتية في شمال سوريا الاحتجاجات التي تشهدها ايران بأنها "انتفاضة" ضد "الطاغوت الايراني"، وحذرت من تكرار سيناريو سوريا اذا واصلت السلطات هناك قمع المتظاهرين الذين ينادون بمطالب مشروعة.

اربيل (كوردستان 24)- وصفت منطقة الادارة الذاتية في شمال سوريا الاحتجاجات التي تشهدها ايران بأنها "انتفاضة" ضد "الطاغوت الايراني"، وحذرت من تكرار سيناريو سوريا اذا واصلت السلطات هناك قمع المتظاهرين الذين ينادون بمطالب مشروعة.

ومنذ أسبوع تقريبا تشهد إيران احتجاجات مناهضة للحكومة في مختلف المدن في أكبر تحد للنخبة من رجال الدين منذ نحو عقد من الزمن.

وإيران داعم رئيسي لحكومة الرئيس السوري المنتمي للطائفة العلوية بشار الاسد منذ اندلاع الانتفاضة في سوريا عام 2011 قبل ان تتحول لصراع دموي اوقع مئات الالاف من القتلى وحول الكثير من المدن الى اطلال فيما فجر اسوأ موجة لجوء في العالم.

وقالت الادارة الذاتية في بيان "ما يحدث في إيران اليوم يمثل انتفاضة شعب مقموع مظلوم مستغل من أجل الحرية والٌديمقراطية".

وتركزت المظاهرات في البداية ضد ارتفاع الأسعار واستشراء الفساد إلا أنها تحولت بعد ذلك إلى احتجاجات ضد الحكومة والنظام في الجمهورية الإسلامية.

وأضافت الادارة الذاتية الكوردية أن "الحراك إذا كان في ظاهره رد فعل على أمور ما إلا انه في الحقيقة موقف إنساني أخلاقي حقوقي سياسي لكل الشعوب الإيرانية في قضية عادلة ضد من يرتكب بحقه جرائم الإنكار والصهر والإهمال والتسلط والاستغلال".

ومنذ نحو اسبوع قتل 24 شخصا في الاحتجاجات الايرانية التي اتخذت طابعا عنيفا في بعض المناطق فيما اعتقل مئات آخرون بينما هاجم متظاهرون مقارا حكومية ومراكز شرطة.

وقالت الادارة الذاتية إن "تجارب الشرق أكدت منذ سنوات في هذه المنطقة أنه لا يمكن للقمع في هذا العصر أن ينتج حلاً وأن الممارسات الدولتية (البوليسية) المعروفة... لن تؤدي إلا لتعقيدات إضافية والسقوط في حلقة مفرغة معيبة تفكك المجتمع والفرد على حد سواء".

وجاء في البيان الذي نشر يوم امس "ليس لأحد أن يناقش مشروعية وصحة وثورية الموقف الشعبي الرافض للطاغوت الإيراني الذي نشر الموت بمشانقه الرهيبة ضد أبناء شعبنا الكوردي وكل الشعوب الإيرانية فقط لأنهم طالبوا بالحدود الدنيا من حقوقهم".

ودعت الادارة الذاتية السلطات الايرانية الى الكف عن "التصرفات الوحشية" ضد المتظاهرين "والتي تبدو في كثير من أجزائها تكراراً لما يحصل في سوريا".

وقالت إن "هذا ما سيفضي لمتاهات ستغرق البلاد في أتون صراع كبير... ولا يمكن تبرير قتل المدنيين تحت أي شعار كان وبأي حجج وذرائع".

ومؤخرا أعلن المجلس الوطني الكوردي في سوريا عن تأييده للاحتجاجات التي تشهدها ايران وقال إن "النظام الايراني" شارك بقوة في دعم الاسد لقمع معارضيه.

وعدت أوسع حركة احتجاجات منذ عام 2009 الذي شهد مظاهرات واسعة ضد نتائج الانتخابات الرئاسية المختلف عليها حينها.