شخصية الرئيس الأمريكي المنتخب ورسم السياسة الخارجية

شخصية الرئيس الأمريكي المنتخب ورسم السياسة الخارجية
شخصية الرئيس الأمريكي المنتخب ورسم السياسة الخارجية

يتمثل التوجه الرئيس في السياسة الخارجية الأمريكية منذ الثورة الأمريكية بالتحول من سياسة عدم التدخل إلى القوة والهيمنة العالمية في أثناء الحرب العالمية الثانية ونهاية الحرب الباردة في القرن العشرين لذا يُعد الرئيس الأمريكي هو اللاعب الرئيس في السياسة الخارجية الأمريكية وهو المسؤول عن إدارة وتنفيذ الشؤون الخارجية لبلاده فهو يحدد مسار السياسة الخارجية وقد منحه الدستور الأمريكي صلاحيات واسعة في مجال السياسة الخارجية وإن كان الدستور لا يمنحها لرئيس الدولة وحده وإنما يشرك معه في ذلك الكونغرس بصفة عامة ومجلس الشيوخ بصفة خاصة إِذْ يتوزع أعضاء السياسة الخارجية على الرئيس، وزارة الخارجية، الأمن القومي ووزارة الدفاع.

مثلا كان لدى ترامب العديد من المساعدين الذين يقدمون المشورة وكان كبير الدبلوماسيين وزير الخارجية ركس تيلرسون وإن كان كثيراً ما كانت مواقفه على خلاف مع ترامب، بما في ذلك حث الولايات المتحدة على البقاء في الشراكة عبر المحيط الهادي واتفاق باريس بشأن مشاكل المناخ واتخاذ موقف متشدد بشأن روسيا.

ونعود قليلاً حيث الرئيس دبليو بوش (الابن) بأنه لا يثق بالآخرين بما جعله يدير حرب الخليج الثانية من داخل مكتبه في البيت الأبيض، واعلانه الحرب على الإرهاب محولاً سياسته الخارجية إلى سياسة مبنية على الاستعراض والقوة عالمياً وأعمال النهج التدخلي على نطاق واسع، إِذْ عملت إدارة الرئيس جورج دبليو بوش التي كان يسيطر عليها المحافظون الجدد على استغلال كل الأحداث وتوظيفها لتعزيز الهيمنة الأمريكية على العالم.

عملت السياسة الخارجية الأمريكية على دعم التحول الديمقراطي في الدول العربية والإسلامية بعد أن أهملت الديمقراطية بالمنطقة لفترات طويلة، وتعد منطقة الشرق الأوسط من المناطق المهمة والحساسة للمتغيرات، سواء أكانت متعلقة بصعود وهبوط القوى العظمى أو المرتبطة بالاقتصاد. وقد اكتسبت أهمية كبرى في منظور المصالح الأمريكية والأوروبية بسبب موقفها الغريب من روسيا وامتلاكها الموارد الاقتصادية.