مسرور بارزاني… قيادة إستراتيجية

قراءةٌ في لقاء رئيس الوزراء مع قناة العربية

مسرور بارزاني… قيادة إستراتيجية
مسرور بارزاني… قيادة إستراتيجية

إنّ المتتبع للقاء الذي أجراه قناة العربية مع السيد (مسرور بارزاني) ومن خلال الاسئلة الموجهة الى سيادته وأجوبته على كل سؤال يمكننا الوصول إلى نتيجة واضحة بأن سيادته قيادة استراتيجية:

- الإجابات الصحيحة والدقيقة لكلّ سؤال ووضع النقاط على الحروف وتشخيص المشاكل بكل وضوح وواقعيّة بالاضافة إلى بيان موقفه وموقف حكومة إقليم كوردستان من القضايا المهمة التي تشغل الرأي العام وتمثل تحدياً حقيقياً للعالم.

- نفي الاتهامات الموجهة الى إقليم كوردستان بعلاقته مع اسرائيل نفياً قاطعاً ولا وجود له وان كل ما يتداوله البعض عار عن الصحة وأنها مجرد افتراءات وحجج وفي سبيل مهاجمة الإقليم.

- علاقات الاقليم مع دولة معينة ليست على حساب علاقاته مع دولة أخرى وان الاقليم هو من يقرر مصيره وليس وكيلاً لطرف وقراره بيده وفقاً لمصالحه.

- الإشارة الى الجوانب المتعددة منها السياسية والاقتصادية والثقافية والاستثماريّة والتنويع في مصادر الدخل وغيرها مما يعزز من مكانة الاقليم وينعكس ايجاباً على مستوى النمو الاقتصادي ويحسن من حياة المواطنين.

- الاهتمام بالمشاركة في المؤتمرات الدولية في المجالات المختلفة التي تناقش القضايا الإقليمية والدولية الأستراتيجية ذات الاهتمام المشترك وبحث التحديات التي تواجهها المنطقة بشكل عام والعالم وهذا إشارة واضحة على قوة شخصية السيد مسرور بارزاني ودوره الكبير في تحقيق الأمن والتنمية الشاملة وبعد نظره وقدرته على مخاطبة المشاركين في هذه المؤتمرات وإقناعهم بضرورة التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف لتجاوز الأزمات الراهنة.

- تطرق سيادته الى الأوضاع الداخلية لإقليم كوردستان وضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة بعد اجراء انتخابات برلمانية في ٢٠٢٤/١٠/٢٠ وحصول الحزب الديمقراطي الكوردستاني على اعلى نسبة انتخابية وتم اتخاذ خطوات عملية في سبيل ذلك واشار إلى العلاقة بين بغداد وأربيل وانها في وضع جيد وتمنى ان تكون هناك تفاهم اكثر لانه يصب في الصالح العام،والتغييرات التي حصلت في سوريا كانت لها نصيباً كبيراً من اللقاء واشارة بوضوح إلى ما يمكن فعله لتجاوز المرحلة وما على الشعب الكوردستاني في سوريا فعّله للحصول على حقوقهم المشروعة وما يجب على قيادة قوات سوريا الديموقراطية القيام به بالاشتراك مع الأطراف الكوردية الاخرى، دعم تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة وتمنى ان تكون خطوات تركيا لمعالجة القضية الكوردية جدية وتنهي معاناة وسفك الدماء بين الطرفين.

- بناء علاقات جيدة مع دول الخليج العربي لوجود فرص واعدة ومشتركة يمكن استثمارها لخدمة المصالح العليا لكلا الجانبين.

- الدولة الكوردية، يعتمد على الأطراف الكوردية والدول التي قسمت الكورد فيما بينها وطريقة تعاملها معها وأن الاستفتاء الكوردستاني لم يكن خطأ وكان على العراق احترام تطلعات الشعب وتنفيذ بنود الدستور وأن الاستفتاء كان لمعرفة تطلعات المواطنين.

باختصار ان السيد مسرور بارزاني شخصية وطنية استراتيجية ذات كفاءة عالية وبعد نظر واضح ويملك برامج وخطط عمل طويلة الأمد ورؤية مستقبلية ثاقبة وقادرة على مواجهة التحديات والأزمات وصامدة وثابتة وصابرة على شق الطريق نحو مستقبل أفضل اكثر أماناً واستقراراً ومساهماً فاعلاً في تحقيق التنمية الشاملة.

إن المسقبل يخفي عنا الكثير عن هذه الشخصية الكبيرة التي أصبحت نجماً حقيقياً في سماء البلاد وان الأيام القادمة كفيلة بكشف ما يدور في عقله الباطن من استراتيجيات وآليات وأساليب مختلفة لتحقيق طموحات الشعب وتطلعاته.