
مهند محمود شوقي
محرر
كوردستان تبني وتنتصر … والأقلام المأجورة تأن وتحتضر

أربيل (كوردستان 24)- منذ تولي مسرور بارزاني قيادة التشكيلة الوزارية التاسعة لحكومة إقليم كوردستان عام 2019، بدأ الإقليم مرحلة جديدة من الإدارة الحكومية التي جمعت بين الشفافية، التخطيط الاستراتيجي، وتنفيذ المشاريع الكبرى.
تحت قيادته، استطاعت الحكومة مواجهة تحديات الحصار المالي، وتحقيق استقرار نسبي في الخدمات الأساسية، بينما عززت قدرة الإقليم على جذب الاستثمارات وتنفيذ مشاريع استراتيجية تؤثر مباشرة على حياة المواطنين .
رغم هذه الإنجازات، واجهت الحكومة حملة ممنهجة من بعض الأقلام الإعلامية المأجورة، سواء الكردية أو العربية، التي حاولت تشويه الصورة الواقعية للإقليم وتقويض مصداقية الإدارة المحلية.
هذه الأقلام تعتمد على تقليل حجم الإنجازات، تضخيم الأخطاء البسيطة، وإعادة تدوير الأزمات القادمة من بغداد، إضافة إلى الهجوم الشخصي على مسرور بارزاني بدل التركيز على السياسات والقرارات الواقعية
في المقابل، لعب الإعلام الكوردي الناطق بالعربية دورًا مزدوجًا: حاول البعض إبراز المشاريع وشرح أثرها على المواطن بشكل حيادي، بينما افتقد آخرون التوازن، ما أتاح استغلال هذه الفجوة لتوجيه سرديات مضللة.
وهذا يؤكد أهمية توحد الإعلام المحلي وتقديم الصورة الكاملة للمشاريع والإنجازات ليتمكن المواطن من تقييم الواقع بموضوعية .
على الأرض، أثبتت حكومة مسرور بارزاني قدرتها على تحقيق إنجازات ملموسة منذ 2019، كان لها أثر اقتصادي واجتماعي وسياسي واضح، أبرزها:
مشروع روناكي للكهرباء، الذي عزز استقرار الإمدادات الكهربائية في مناطق واسعة
مشاريع الطرق والجسور، التي ربطت المناطق النائية بالمراكز الاقتصادية وسهّلت حركة التجارة والخدمات.
تعزيز الاستثمار الخارجي والداخلي، من خلال فتح الأبواب للشركات العالمية والمحلية، ما ساعد على تنويع مصادر الدخل وتحقيق نمو ملموس.
الشفافية واستخدام لغة الأرقام: جميع المشاريع موثقة عبر دائرة الإعلام والمعلومات، مع نشر الميزانيات، نسب الإنجاز وعدد المستفيدين بشكل دوري
تعزيز التعليم في الجامعات والمدارس: تطوير البنى التحتية التعليمية، تحديث المناهج، وزيادة المقاعد والمنح الدراسية، إضافة إلى دعم البحث العلمي والشراكات الدولية
إلا أن ضعف توحيد جهود الإعلام المحلي يظل أحد أبرز العقبات. فبينما تحقق الحكومة إنجازات ملموسة، لا تزال الفجوة الإعلامية تسمح للأقلام المأجورة بتحوير الواقع لصالح أجنداتها، ما يخلق حالة لبس لدى الرأي العام ويضعف التوازن السياسي
هذه الإنجازات لم تؤثر فقط على حياة المواطنين، بل شكلت تهديدًا سياسيًا للأحزاب الكردية المعارضة والحكومة العراقية، لأنها أظهرت قدرة الإقليم على إدارة موارده وتحقيق نتائج ملموسة بعكس الصورة التي تحاول بعض وسائل الإعلام رسمها.
نجاح كوردستان تحت قيادة مسرور بارزاني ليس مجرد حظ، بل نتاج استراتيجية متكاملة، إدارة رشيدة، ورؤية واضحة.
وفي الوقت نفسه، يظل الإعلام المأجور وأسلوب استخدام حرية التعبير بشكل غير مسؤول أداة سياسية لإعادة صياغة الواقع، بينما الحقيقة على الأرض تثبت قدرة الإقليم على الإنجاز والتميز.
فهم هذه الديناميكية وتمييز الحقيقة عن الدعاية هو الخطوة الأولى لتمكين الرأي العام من تقييم الواقع بشكل موضوعي ومنح إنجازات كوردستان مكانتها الحقيقية أمام شعبها والعالم.