مسؤول بحركة النجباء يدعو لحل الجيش "المرتزق" واستبداله بالحشد

طالب مسؤول كبير في حركة النجباء المسلحة المقربة من ايران، بحل الجيش العراقي واستبداله بالحشد الشعبي الذي وصفه بأنه "الجيش الاول في العراق".

اربيل (كوردستان 24)- طالب مسؤول كبير في حركة النجباء المسلحة المقربة من إيران، بحل الجيش العراقي واستبداله بالحشد الشعبي الذي وصفه بأنه "الجيش الاول في العراق".

وأثار تصريح الشيخ يوسف الناصري جدلاً واسعاً وردود فعل غاضبة من قوى وأحزاب عراقية بما في ذلك المؤسسة العسكرية في البلاد.

وفي مداخلة بثتها قناة (الاتجاه) التابعة لكتائب حزب الله العراقية، قال الناصري الذي يشغل منصب معاون الأمين العام لحركة النجباء "اطالب بإعادة بناء الاجهزة الامنية من جديد، وأطالب بحل الجيش العراقي واعتبار الحشد الشعبي هو الجيش الاول لا رديفاً".

إقرأ ايضاً: النجباء: سنسقط أي حكومة ببغداد تتخذ خطوة ضد طهران "في اسابيع"

وأضاف خلال المداخلة أن "الجيش الاول في العراق هو الحشد الشعبي، وليكن هو وزارة لحماية أمن ومستقبل العراق استراتيجياً".

وأشار الناصري فيما يبدو الى حادثة سقوط الموصل عام 2014، بالقول "لسنا بحاجة الى من يعطي 1000 دولار لكي يكون جندياً وحينما تحدث حادثة يلقي بملابسه وبندقيته ويهرب".

وتابع "هذا جيش مرتزق. هذا جيش ليس اصيلاً".

وجوبه هذا التصريح بردود افعال غاضبة من جهات مختلفة بما في ذلك المؤسسة العسكرية التي استهجنت ما قاله الناصري بحق الجيش.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إنها تستنكر "التصريح الغريب وتطالب صاحبه بسحبه والاعتذار عنه".

ونأت حركة النجباء بنفسها عن تصريحات الناصري.

وقالت الحركة في بيان "هذا الكلام لا يمثل موقف الحركة وإنما هو رأي شخصي للناصري ونراه رأيا غير موفق".

ورد الناصري على الضجة التي احدثها بتصريحه، واتهم المؤيدين للولايات المتحدة بشن حملة ضده بهدف "التصيد بالماء العكر".

وقال في بيان "إن جيوش السفارة الامريكية الذين هبوا الآن للدفاع عن الجيش ضد مقطع مفبرك قد تم اقتطاعه ومنتجته بطريقة مؤسفة... هم أنفسهم سابقا من وصفوا الجيش بأوصاف لا تقبل ولا يمكن حتى نطقها".

وتابع "وأما اليوم عندما اتكلم عن خائن في الجيش وهو (قائد قيادة عمليات الانبار محمود) الفلاحي الذي اعطى احداثيات الحشد الشعبي للمستكبر الامريكي".

وفرضت الولايات المتحدة في أيار مايو الماضي عقوبات على حركة النجباء التي تضم نحو عشرة آلاف مقاتل وعلى زعيمها أكرم الكعبي.

إقرأ ايضاًالعراق يفتح تحقيقاً بعد اتهام قائد عسكري كبير بالتخابر مع "سي.آي.إيه"

ومضى الناصري يقول "وما كلامي هذا إلا دفاعا عن جيشنا العراقي البطل وحرصا عليه من هذه العناصر الفاسدة التي تسيء للشرف العسكري".

وفي عام 2016 اقر البرلمان العراقي قانونا يهدف لتنظيم عمل الحشد الشعبي بوصفه قوة رديفة للجيش العراقي وتشكيلا عسكريا مستقلا.

وتشكل الحشد الشعبي بعد سقوط الموصل عام 2014 بقبضة تنظيم داعش، ويتألف من فصائل شيعية عديدة بعضها وثيق الصلة بإيران.

ولطالما طالبت قوى سنية وكوردية بحل الحشد الشعبي بعد الانتهاء من هزيمة داعش في العراق غير أن كبار المسؤولين الشيعة يرفضون ذلك.