بغداد تفتح تحقيقاً بعد اتهام قائد عسكري كبير بالتخابر مع "سي.آي.إيه"

أمر وزير الدفاع نجاح الشمري بتشكيل لجنة تحقيق بعدما تداولت وسائل اعلام محادثة هاتفية نُسبت لقائد عمليات الأنبار محمود الفلاحي بينما كان يتحدث الى ما قيل أنه عنصر في وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.آي.إيه).
kurdistan24.net

اربيل (كوردستان 24)- أمر وزير الدفاع نجاح الشمري بتشكيل لجنة تحقيق بعدما تداولت وسائل اعلام محادثة هاتفية نُسبت لقائد عمليات الأنبار محمود الفلاحي بينما كان يتحدث الى ما قيل أنه عنصر في وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.آي.إيه).

ويظهر في التسجيل المزعوم مطالبة عميل السي.آي.إيه من قائد عمليات الانبار، تزويده بإحداثيات مواقع الجيش العراقي والقوى الأمنية والحشد الشعبي، مشددا وبالاسم على مواقع "كتائب حزب الله" في مدينة القائم الحدودية بشكل خاص وفي قاطع عملياته بصورة عامة.

ونشر التسجيل الصوتي اولاً على موقع (شبكة الإعلام المقاوم) وهي شبكة الكترونية مقربة من ايران. وحظي التسجيل المزعوم بتغطية استمرت في القنوات العراقية التي تمولها الجمهورية الاسلامية ومنها قناة (الاتجاه) الذراع الاعلامية لكتائب حزب الله.

وبحسب (شبكة الإعلام المقاوم) فان عميل وكالة المخابرات عراقي الجنسية، وكان يطلب من الفلاحي تزويده بالإحداثيات لتنفيذ هجمات من قبل سلاح الجو الامريكي والإسرائيلي ضد القوات الأمنية المتواجدة في تلك المناطق، فضلا عن قصف مواقع الحشد الشعبي.

وبعد ساعات قليلة من تداول التسجيل الصوتي، اثيرت ضجة في البلاد على الرغم مما دفع وزارة الدفاع للتدخل على وجه السرعة.

وقالت وزارة الدفاع في بيان إن الشمري امل بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الحقائق بعد ظهور تسجيل صوتي في إحدى القنوات الفضائية، ينسب حسب ادعاء التقرير الإعلامي لقائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي.

وأضاف البيان "يأتي إجراء الوزير هذا للتعاطي مع ما يتم نشره في وسائل الإعلام وتدقيق المعلومات خدمة للصالح العام وإظهار الحقائق للحفاظ على أمن البلد".

وبحسب التسجيل الصوتي المزعوم، فان القائد العسكري كشف ايضا عن أماكن انتشار كتائب الامام علي في ما بين الفلوجة ومنطقة ابو غريب في اطراف بغداد.

كما طلب عنصر المخابرات (سي.آي.إيه) من القائد العسكري العراقي بإجراء لقاءات مع قيادات الجيش الامريكي والمخابرات الامريكية على أن يختار مكان اللقاء إما في اربيل أو الحبانية، وفقاً للتسجيل المنسوب الذي لم يتسن لكوردستان 24 التحقق من صحته.

وقال الخبير الامني هشام الهاشمي على حسابه في فيسبوك، إن ثبت صحة التسجيل الصوتي فان قائد عمليات الانبار سيكون متهماً بـ"الخيانة العظمى".

في المحادثة الهاتفية المزعومة يشكر ما يقال إنه عميل "السي.آي.إيه" الفلاحي قائلاً له إن "كل الاحداثيات كانت صحيحة".

ولم تذكر وزارة الدفاع متى ستنتهي من التحقيق في التسجيل الصوتي. لكن ضابطاً كبيراً ابلغ كوردستان 24 بان التحقيقات ستعلن قريباً.

والجهة التي بثت المحادثة الهاتفية المزعومة هي نفسها التي نشرت في السابق تقارير اتهمت فيها واشنطن بإنزال مسلحي داعش عبر طائراتها في صحراء الانبار.