بالقلوب والأبدان.. الحجاج يستعدون لأداء "الركن الأعظم"

استخدمت السلطات الروبوتات لتطهير المسجد الحرام في مكة وباحته، وكذلك لتوزيع زجاجات ماء زمزم، لتقليل الاختلاط وضمان التباعد البدني
يراقب متخصصون في مجال الصحة تحركات الحجاج باستمرار - تصوير: رويترز
يراقب متخصصون في مجال الصحة تحركات الحجاج باستمرار - تصوير: رويترز

أربيل (كوردستان 24)- تجمع الحجاج لأداء فريضة الحج في السعودية التي منعت المصلين من الخارج للعام الثاني على التوالي بسبب الوباء والقيود المفروضة على دخولهم إلى المملكة.

وبعد أن سمحت المملكة لبضعة آلاف فقط بأداء فريضة الحج العام الماضي، فسيؤدي هذا العام نحو 60 ألف مواطن ومقيم الفريضة لمرة واحدة في العمر على كل مسلم قادر على تحمل تكاليفها ومشقتها، مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج قبل عامين.

وفرضت السلطات قيوداً على وصول الحجاج الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً والذين تم تطعيمهم بالكامل أو تحصينهم ضد فيروس كورونا ولا يعانون من أمراض مزمنة.

واستخدمت السلطات الروبوتات لتطهير المسجد الحرام في مكة وباحته، وكذلك لتوزيع زجاجات ماء زمزم، لتقليل الاختلاط وضمان التباعد البدني.

كذلك تم وضع كاميرات حرارية عند مداخل المسجد الحرام لمراقبة درجات حرارة الناس.



ووفرت السلطات أيضاً نحو 3000 عربة كهربائية للحجاج الذين يرتدون أساور إلكترونية متصلة بنظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس).

ومنذ مطلع هذا الأسبوع، دارت مجموعات صغيرة من الحجاج الذين يرتدون كمامات تطوف حول الكعبة المشرفة.

ويراقب متخصصون في مجال الصحة تحركات الحجاج باستمرار.

وتوجه الحجاج إلى منى، حيث قضوا نهارهم في الصلاة ثم بدأوا بالتوافد إلى جبل عرفات الذي يمثل الركن الأعظم في أداء الفريضة، حيث ألقى النبي محمد خطبته الأخيرة.

ويتوفر ما يصل إلى 500 متطوع صحي لتقديم المساعدة الطبية، فضلاً عن تم تركيب 62 شاشة لبث رسائل التوعية بلغات مختلفة.

وعلى مدى سنين، أنفقت المملكة العربية السعودية مليارات الدولارات على جعل أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم أكثر أماناً.

ويعد الحج مصدر دخل رئيسياً للمملكة يتمثل فيما يدفعه الحجاج نظير إقامتهم وانتقالاتهم والهدايا التي يحرصون على شرائها وغير ذلك.