من عيد إلى آخر.. قادة العراق يأملون "انفراجة قريبة" لمأزق تشكيل الحكومة

بعد مبادرات سياسية لا تحصى، لم تتقدم العملية السياسية خطوة إلى الأمام
البرلمان العراقي - صورة أرشيفية
البرلمان العراقي - صورة أرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- أعرب قادة العراق عن أملهم في حصول "انفراجة قريبة" للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ ثمانية أشهر.

وأخفقت القوى العراقية من تشكيل الحكومة بسبب الخلافات الحادة بعد الانتخابات المبكرة التي أُجريت في تشرين الأول أكتوبر 2021.

وتكررت في هذا العيد نفس الدعوات والآمال التي سبق أن أطلقها الفرقاء العراقيون في عيد الفطر، إلا أنهم لم ينجحوا في تجاوز الجمود السياسي.



وقال الرئيس العراقي برهم صالح على حسابه في تويتر، إن عيد الأضحى المبارك "مناسبة للتأكيد على وحدة الصف في سبيل دولة مُقتدرة، راعية وخادمة لجميع المواطنين، تأخذ دورها المحوري وتكون ملتقى دول المنطقة وشعوبها على السلام والازدهار".

وبعد مبادرات سياسية لا تحصى، لم تتقدم العملية السياسية خطوة إلى الأمام، حيث يتطلب توافقاً بين الأطراف الشيعية المهيمنة على العملية السياسية منذ سقوط النظام السابق.

وكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على حسابه في تويتر "استثمر هذه المناسبة (العيد) لأوجه الدعوة الصادقة المخلصة؛ من أجل تجاوز الخلافات، وأن تكون مصلحة شعبنا وأمنه ورفاهه همّنا الأوّل والأخير؛ من أجل أن نرى انفراجة قريبة في الوضع السياسي الحالي".

وتضاءلت آفاق حلول الأزمة السياسية في العراق مع تعقد الأزمة السياسية بعد استقالة أعضاء الكتلة الصدرية من البرلمان تنفيذاً لطلب زعيمهم مقتدى الصدر.

وأخفق البرلمان العراقي ثلاث مرات في انتخاب رئيس للجمهورية، في منعطف عقد المأزق العراقي، لتأتي بعده استقالة الصدريين مما أربك المشهد بالكامل.



وسبق أن قال الإطار التنسيقي الشيعي إنه سيواصل تحركاته لتشكيل الحكومة الجديدة بعد استقالة الصدريين وتعويضهم ببدلاء من الإطار نفسه.

وأدّى نحو 64 نائباً جديداً اليمين الدستورية في البرلمان ليحلوا محل الكتلة الصدرية، مما عزز قوة الأحزاب التي تمثل الإطار التنسيقي.