الخارجية التركية: تعليق عمل ممثليات بعض الدول في تركيا "متعمد"
وأشار جاويش أوغلو إلى أن "سفارات بعض الدول الغربية أوقفت جميع الخدمات بما في ذلك وحداتها القنصلية أو حتى أُغلقت"

أربيل (كوردستان 24)- قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تعليق بعض الدول عمل سفاراتها وقنصلياتها مؤقتاً في تركيا دون التشاور مع أنقرة "أمرٌ متعمد".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأرجنتيني سنتياغو كافيرو، عقب لقاء جمعهما في إسطنبول، اليوم الجمعة.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن "سفارات بعض الدول الغربية أوقفت جميع الخدمات بما في ذلك وحداتها القنصلية أو حتى أُغلقت".
وأوضح أن تلك البعثات أغلقت بشكل مؤقت ممثلياتها الدبلوماسية وقنصلياتها بذريعة وجود "تهديد إرهابي".
وأردف "إذا كان هناك تهديد إرهابي ألا يجب على حليفنا أن يبلغنا من أين مصدر هذا التصديد ومن يقف خلفه!".
وتابع "يقولون لنا لدينا معلومات محددة، وهناك تهديد، لذلك نغلقها إذن من أتى بهذا التهديد؟ ومن أين، ومن سيفعله؟ لا معلومات بهذا الخصوص".
وأضاف "يجب عليهم نقل هذه المعلومات الصحيحة إلى قواتنا أمننا ووحدات استخباراتنا، وإذا كان هناك مثل هذا التهديد، فيجب القضاء عليه قبل أن يتحول إلى هجوم".
وشدد على عدم وجود أي مشاركة ملموسة للمعلومات (مع الجانب التركي)، متهماً تلك الدول "بالتفكير بنفسها فقط".
وأردف "نعتقد أن هذه التصريحات والإغلاقات متعمدة، استدعينا السفراء وأبلغناهم بذلك".
ولفت إلى أن "عزم هولندا نقل الطلبات التي تلقتها سفارتها في أنقرة إلى إسطنبول واستكمال شؤون التأشيرة فيها نهاية الأسبوع يعتبر مؤشر حسن نية".
وقال إن "إغلاق هذه القنصليات أو السفارات قبل مشاركة التفاصيل معنا، متعمد، وإذا كانوا يريدون إعطاء صورة أن تركيا غير مستقرة وفيها تهديد إرهابي، فإن ذلك لا يتناسب مع الصداقة والتحالف".
وشدد جاويش أوغلو أن "وزارة الداخلية التركية شددت تدابيرها الأمنية على بعثات بعض الدول عقب حرق نسخة من المصحف الشريف"، مبيناً أن "بعض البلدان الأوروبية التي لا علاقة لها بالحادثة أيضاً أغلقت بعثاتها.
وأضاف "نعلم أن بعض البلدان أخبرت أخرى بالمشاركة في عملية الإغلاق، ونحن قمنا بالتحذيرات اللازمة، وإذا توجهوا إلى مثل هذه الأساليب لاحقًا دون مشاركة معلومات ووثائق ملموسة، فسيكون لنا خطوات إضافية سنتخذها تجاههم".