الكاردينال لويس ساكو يصل أربيل

أربيل (كوردستان 24)- وصل مساء اليوم الجمعة، بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو، إلى مدينة أربيل قادماً من اسطنبول التركية.
وكان ساكو، قرر في الـ 15 يوليو تموز الجاري، الانسحاب من المقر البطريركي في بغداد والتوجه إلى أحد الأديرة في إقليم كوردستان.
جاء ذلك، ردّاً على قرارٍ أصدره الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، تضمن سحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013، الخاص بتعيين ساكو، بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم، ومتولياً على أوقافها.
وفي وقتٍ سابق، طالب الكاردينال ساكو، رئيس الجمهورية عبداللطيف رشيد، بإلغاء سحب المرسوم الجمهوري الخاص به.
قبل أن تصدر السلطة القضائية العراقية أمراً يقضي باستقدام بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو.
وتجمع مئات المسيحيين، في وقتٍ سابق، أمام كاتدرائية "مار يوسف" للكلدان الكاثوليك في عنكاوا بأربيل، بوقفة احتجاجية ضد مرسوم الرئيس العراقي.
وضمّ الاحتجاج أحزاب وحركات الشعب المسيحي من الكلدان والأشوريين والسريان والأرمن ورؤساء وأعضاء منظمات المجتمع المدني وجميع شرائح المجتمع العنكاوي المسيحي.
وخاطب المحتجون في بيانهم الرئيس العراقي، قائلين: "بوقفتنا الاحتجاجية هذه نعرب عن استنكارنا وشجبنا لما أقدمتم عليه من خطوة ترتقي إلى إهانة وإذلال رمز من رموزنا الدينية، ألا وهو أبينا الموقّر البطريرك والكاردينال مار لويس ساكو رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم، وذلك من خلال إصداركم المرسوم الجمهوري المرقم 31 لسنة 2023، والذي ألغيتم به مرسوماً جمهورياً آخر كان قد صدر قبل عشر سنوات".
وذكر البيان أنّ "مثل هذه الإهانة لرئيسِ أكبر كنيسة في العراق لهي سابقة خطيرة ومؤلمة لنا جميعاً، لم تحدث طيلة تاريخ العراق، وسيكون لها آثارها وتبعاتها السيئة التي لا تحمد عقباها على وجودنا المسيحي بأسره، سواء في العراق أم في المنطقة برُمّتها؛ فهذه السابقة تُعدُّ ضربةً في الصميم، توجّه إلى مكوِّن مسالم من قبل من يفترض أن يكونَ حامي العراقيين جميعاً".