‌أحلام كاكائي: سبب حادثة قاعة الحمدانية هو الفساد وليس الإهمال

النائبة في مجلس النواب العراقي أحلام كاكائي
النائبة في مجلس النواب العراقي أحلام كاكائي

أربيل (كوردستان 24)- شددت النائبة في مجلس النواب العراقي أحلام كاكائي، اليوم الجمعة، على أن سبب حادثة قاعة الحمدانية هو الفساد وليس الإهمال.

وقالت أحلام الكاكائي في تصريحٍ لـ كوردستان24، "بنيت قاعة الحمدانية تحت خط كهرباء توترٍ عالي ضغطه (32 kv)"، مبينةً أنه "إذا لم يكن هناك فساد، فكيف يمكن لوزارة الكهرباء أن تُعطي الإذن ببناء صالةٍ في هذا المكان".

وأوضحت أن "هناك فساداً مُتعمداً في إدارة الدولة والمحافظات، وما حدث لم يكن بسبب الإهمال، فالإهمال شيء، والعمل المتعمد شيءٌ آخر"، مشددةً على أن "حادثة غرق عبارة الموصل، واحتراق قاعة الحمدانية، كلها نتيجةٌ للفساد".

ولفتت إلى أن "هناك فساداً في تشييد المباني، والحصول على تراخيص بنائها، وخيرُ مثالٍ على ذلك، هو السماح ببناء قاعةٍ تحت خط كهرباء توترٍ عالي ضغطه (32 kv)"، مؤكدةً أن "الفساد واضح، كيف أعطت مديرية الكهرباء الإذن ببناء مثل هذه القاعة؟!".

وقُتِل مئة شخص على الأقلّ وأصيب أكثر من 150 آخرين بجروح جراء اندلاع حريق بقاعة الهيثم للحفلات في بلدة الحمدانية بمحافظة نينوى، فجر الأربعاء، وفق ما أعلنه المتحدّث باسم وزارة الصحّة العراقية سيف البدر.

وكان وزير الصحة في حكومة إقليم كوردستان سامان برزنجي، قد أوضح أن الإقليم قدّم كافة المساعدات والعلاج اللازم لضحايا فاجعة الحمدانية، وذلك بتوجيهٍ من رئيس الحكومة مسرور بارزاني.

وبشأن الإصابات، أكّد برزنحي في حديثٍ سابق لـ كوردستان24، أن 60% من المصابين بالحروق هم ضمن الدرجة الثانية والثالثة وحالتهم حرجة، ويحتاج الكثير منهم إلى العناية المركّزة.

وقال: يتلقّى حتى الآن 47 جريحاً العلاج في أربيل و20 آخرون في دهوك، ولا تزال الحالات الحرجة تُرسل إلى مستشفيات إقليم كوردستان.

وكانت فرق مديرية الصحة بأربيل ودهوك أرسلت 36 سيارة إسعاف وأكثر من 4 أطنان من الإمدادات الطبية الطارئة إلى قضاء الحمدانية لعلاج الإصابات الخفيفة، قبل أن تُنقَل الإصابات الخطيرة إلى مستشفيات أربيل ودهوك.

وفي بيانٍ سابق، قال الدفاع المدني العراقي إنّ "معلومات أولية" تشير إلى أنّ سبب الحريق هو "استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف" ممّا أدّى إلى "إشعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر" ثمّ انتشر "الحريق بسرعة كبيرة".

وبحسب الدفاع المدني فإنّ "الحريق أدّى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال زهيدة الكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران".

والحمدانية التي تُعرف أيضاً باسمي قرقوش وبغديدا هي بلدة مسيحية قديمة، يتحدّث سكّانها لهجة حديثة من الآرامية.

وسبق أن لقي نحو 150 شخصاً حتفهم في العراق، جراء حريقين منفصلين، الأول في أبريل نيسان 2021 عندما توفي 80 شخصاً جراء حريق في مستشفى لمرضى كورونا ببغداد نجم عن انفجار اسطوانات أوكسجين.

والآخر في يوليو تمّوز من العام ذاته، عندما لقي 64 شخصاً مصرعهم جرّاء حريق في قسم مرضى كورونا بمستشفى الناصرية جنوبي العراق.

Fly Erbil Advertisment