الولايات المتحدة تشدّد على تنفيذ اتفاقية سنجار

سنجار
سنجار

أربيل (كوردستان 24)- شدّدت الولايات المتحدة الأميركية على تنفيذ اتفاقية سنجار، معتبرةً إياها بدايةً مهمة لزيادة الشعور بمأساة ضحايا الإبادة الجماعية عام 2014.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن اتفاقية سنجار "هي بداية مهمة لزيادة الشعور بمأساة ضحايا الإبادة الجماعية عام 2014، لكن كل شيء بقي على ما عليه حتى الآن، لذلك نشدد على تنفيذها".

جاء ذلك، في مؤتمرٍ صحفي عقده ميلر، الثلاثاء، عقب لقاء خاص بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وعدد من مسؤولي منظمات المجتمع المدني الإيزيدية والمسيحية والناشطين.

ودعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية إلى تنفيذ اتفاقية سنجار التي "تضمن استقرار المدينة وإعادة إعمارها".

وأضاف "نطالب بأن يعهد بأمن واستقرار سنجار إلى الشرطة الاتحادية والقوات العراقية، وضرورة أن يكون أفراد الشرطة من أبناء سنجار، وفق ما ورد في الاتفاقية".

وأبرمت أربيل وبغداد في الـ 9 من تشرين الأول أكتوبر 2020، اتفاقاً يُفترض أن يهدف إلى إعادة الاستقرار لسنجار.

وتنصُّ الاتفاقية على اختيار إدارة محلية جديدة لقضاء سنجار وتسليم الملف الأمني للشرطة المحلية، وتعزيز هذا الملف بتوظيف 2500 عنصراً أمنياً جديداً وإخراج كل الجماعات المسلحة، من بينها حزب العمال الكوردستاني والحشد الشعبي.

ويتمركز في سنجار نحو 20 ألف مسلح ينتمون إلى سبع فصائل مختلفة. ويقضي الاتفاق بأن تنتقل تلك الجماعات إلى خارج المدينة بخمسة كيلومترات.

وعاشت سنجار فصلين من النزوح، أولهما حين هاجمها داعش في آب أغسطس 2014 وارتكب فيها مذابح واسعة.

والثاني في أعقاب أحداث أكتوبر 2017 التي مكّنت الحشد الشعبي وحزب العمال الكوردستاني من السيطرة على المدينة وهو ما زاد من تفاقم الوضع.

وتشكّلت في سنجار ومحيطها العديد من القوى المسلحة على مدى ثلاث سنوات، لم تتمكن الحكومة الاتحادية من السيطرة عليها وهو ما ساهم في زعزعة الاستقرار بالمنطقة.