مقرّبٌ من دمشق يكشف هوية المستَهدفين في هجوم كفرسوسة

آثار الهجوم على كفرسوسة وسط العاصمة السورية دمشق- رويترز
آثار الهجوم على كفرسوسة وسط العاصمة السورية دمشق- رويترز

أربيل (كوردستان 24)- قال مصدرٌ مقرّب من الحكومة السورية، إن الهجوم الصاروخي على منطقة كفر سوسة بالعاصمة دمشق، الأحد الفائت، استهدف اجتماعاً لخبراء إيرانيين وسوريين معنيين بتطوير المسيّرات والصواريخ.

ونقلت وكالة رويترز عن المصدر قوله، إن الضربة التي حمّلت دمشق مسؤوليتها لإسرائيل، أصابت "المركز الذي كان الخبراء يجتمعون فيه وكذلك شقة في مبنى سكني".

المصدر ذاته أكّد أن الهجوم أدى لمقتل مهندس سوري ومسؤول إيراني "ليس رفيع المستوى".



وكانت وسائل إعلام رسمية سوريّة، قالت إن إسرائيل نفذت هجمات جوية بعد منتصف ليل الأحد بقليل استهدفت مناطق عدة بالعاصمة دمشق، أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 15، بينهم مدنيون.

مصدرٌ آخر نقلت الوكالة البريطانية قوله، إن إيرانيين كانوا يحضرون اجتماع الخبراء الفنيين بمنشأة عسكرية إيرانية في قبو مبنى سكني داخل مجمع أمني.



رويترز أوضحت- وفق المصدر ذاته- أن أحد القتلى؛ مهندس مدني ضمن صفوف الجيش النظامي كان يعمل في مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري.

وتقول دول غربية إن هذا المركز مؤسسة عسكرية تنتج صواريخ وأسلحة كيميائية، لكن دمشق تنفي ذلك.



في غضون ذلك، قال مصدر أمني إقليمي إن مهندساً في الحرس الثوري كان مشاركاً في برنامج الصواريخ الإيراني أُصيب بجراح خطيرة ونُقِل إلى مستشفى في طهران.

فيما نجا عضوان آخران من "الثوري" كانا في الاجتماع ذاته ولم يصيبا بأذى.

كما ذكر مسؤول استخباراتي إقليمي، رفض ذكر اسمه،أن هدف الضربة الصاروخية كان جزءاً من برنامج سري لإنتاج الصواريخ الموجهة يديره الحرس الثوري الإيراني.



وكانت الخارجية الإيرانية نددت بالهجمات التي قالت إنها استهدفت "مباني سكنية في دمشق وأدت إلى مقتل وتشويه مواطنين سوريين أبرياء".

بينما أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أوليغ غورينوف، أن إسرائيل استخدمت أربع مقاتلات من طراز (F16) في هجومها على دمشق.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتيّة، وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.