ضربات أمريكية في سوريا ردا على مقتل متعاقد أمريكي وإصابة 5 جنود

أربيل (كوردستان24)- أعلن الجيش الأميركي تنفيذ ضربات جوية دقيقة في شرق سوريا الخميس، ردا على هجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وجرح خمسة عسكريين أميركيين.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع أن الهجوم بالمسيرة "استهدف منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة بشمال شرق سوريا".

وأصيب متعاقد آخر في الهجوم بالطائرة المسيرة، بحسب البنتاغون مضيفا أن أجهزة الاستخبارات الأميركية "تقدر أن الطائرة من دون طيار من أصل إيراني".

من جانبه، قال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايك إريك كوريلا، إن قواته استهدفت "منشآت تستخدمها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني رداً على هجومٍ مماثل على قواتنا".

وأضاف كوريلا في بيانٍ، الخميس، "سنتخذ دائماً جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن قواتنا (..) لدينا العديد من الخيارات التي تسمح لنا بتطوير قابليتنا في مواجهة أية هجمات إيرانية إضافية".

وختم قائلاً: "قواتنا لا تزال في سوريا لضمان الهزيمة الدائمة لداعش، الأمر الذي يساعد في تثبيت الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة بأكملها".

بيان قيادة القوات الأميركية
بيان قيادة القوات الأميركية

من ناحيته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقرّه في بريطانيا الجمعة، مقتل ثمانية مقاتلين موالين لإيران في الضربات الأميركية على شرق سوريا.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه بتوجيهات من الرئيس جو بايدن أذن "لقوات القيادة المركزية الأميركية بشن ضربات جوية دقيقة الليلة في شرق سوريا ضد منشآت تستخدمها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني".

وأوضح أن "الضربات الجوية جاءت ردا على هجوم اليوم وسلسلة من الهجمات الأخيرة ضد قوات التحالف في سوريا من جانب مجموعات تابعة للحرس الثوري".

وينتشر مئات من الجنود الأميركيين في سوريا في إطار تحالف يقاتل فلول تنظيم داعش، وكثيرا ما يُستهدَفون بهجمات تشنها مجموعات مسلحة.

وتدعم القوات الأميركية قوات سوريا الديموقراطية، وعمودها الفقري القوات الكوردية في تلك المنطقة، والتي قادت معركة إطاحة تنظيم داعش من آخر الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا عام 2019.

وشنّت القوات الأميركية "ضربات جوية دقيقة" في شرق سوريا بعد هجوم بطائرة بلا طيار أسفر عن مقتل أميركيّ وإصابة ستة آخرين حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مساء الخميس.

وعولج اثنان من أفراد الخدمة العسكرية الأميركية الخميس في الموقع بينما تم على الفور إجلاء الجنود الثلاثة الآخرين والمقاول الأميركي الآخَر إلى العراق، على ما قال البنتاغون.

وقالت الوزارة في بيان إن الهجوم بالطائرة بدون طيار استهدف قرابة الساعة 13,38 (10,38 بتوقيت غرينتش) منشأة صيانة في قاعدة قرب الحسكة في شمال شرق سوريا.

وقال أوستن "كما أوضح الرئيس بايدن، سنتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا وسنرد دائمًا في الوقت والمكان اللذين نختارهما".

عندما تم إعلان الضربات، كان بايدن قد توجه إلى كندا، حيث من المقرر أن يجتمع مع رئيس الوزراء جاستن ترودو ويلقي كلمة أمام البرلمان.

في آب/أغسطس الماضي، أمر بايدن بشن ضربات انتقامية مماثلة في محافظة دير الزور السورية الغنية بالنفط بعدما استهدفت طائرات مسيّرة عدة موقعًا لقوات التحالف دون أن تتسبب في أي إصابات.

وجاء الهجوم في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه وسائل إعلام رسمية إيرانية مقتل جنرال في الحرس الثوري قبل أيام "خلال مهمة سوريا بوصفه مستشارا عسكريا".

تقول إيران إنها نشرت قواتها في سوريا بناء على طلب من دمشق وفقط كمستشارين.

والحرس الثوري الإيراني هو الذراع العقائدي للجيش وتصنفه الولايات المتحدة على قوائم الإرهاب.