انقلابيو النيجر يرفضون لقاء مسؤولة أميركية بالرئيس المعزول

محمد بازوم
محمد بازوم

أربيل (كوردستان 24)- رفض المجلس العسكري في النيجر بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني، طلباً من مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند، بلقاء رئيس البلاد المخلوع محمد بازوم.

ولا يزال "بازوم" محتجزاً في القصر الجمهوري بمقر إقامته الخاص داخل الجناح العسكري للحرس الرئاسي بقيادة الجنرال تياني.

وقالت نولاند خلال جولتها إلى النيجر، إنها التقت بالقادة العسكريين من دون إحراز أي تقدم فوري على مسار إنهاء الانقلاب.



مؤكّدة في مؤتمرٍ صحفي من العاصمة، نيامي، أن مسؤولو المجلس العسكري لم يهتموا بمقترحات الولايات المتحدة بشأن السعي لاستعادة النظام الديمقراطي.

يأتي ذلك، في وقتٍ كشف المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، عن وجود اتصال مباشر مع زعماء الجيش في النيجر لحثهم على التنحي عن السلطة.

معتبراً أن الفرصة لحل الأزمة في النيجر "لا تزال موجودة"، وأن بلاده على اتصالٍ برئيس النيجر المعزول.



في سياقٍ متصل، أشار ميلر في مؤتمر صحفي أن المساعدات الأميركية التي تقدر قيمتها الإجمالية بنحو مئات الملايين من الدولارات "معرضة للخطر إذا لم يُعِد المجلس العسكري الحكومة المنتخبة إلى السلطة".

منتقداً إرسال مالي وبوركينا فاسو وفداً رسمياً مشتركاً إلى نيامي، يشك ميلر أن يكون هدف الوفد "محاولة لإعادة السلطات الديمقراطية والنظام الدستوري للبلاد".



وقاد قائد الحرس الرئاسي في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني في الـ 26 يوليو تموز 2023 عملية إطاحة الرئيس محمد بازوم، في انقلابٍ قوبل بإدانات دولية.

وبرّر تياني- الذي نصب نفسه رئيساً لـ"المجلس الوطني لحماية الوطن"- الانقلاب بـ"تدهور الوضع الأمني" في البلاد الذي قوّضه عنف الجماعات الجهادية.

معتبراً أن الرئيس بازوم أراد من خلال خطابه السياسي، أن يجعل الناس يعتقدون أنّ "كلّ شيء على ما يرام، بينما هناك الواقع القاسي مع ما يحمله من موت ونازحين وإذلال وإحباط".

وبعد مالي وبوركينا فاسو، أصبحت النيجر ثالث دولة في منطقة الساحل تشهد انقلاباً منذ عام 2020.