بعد قيادته الانقلاب.. الجنرال تياني ينصب نفسه رئيساً على النيجر

تولى هذا الضابط الرفيع والمتحفظ قيادة الحرس الرئاسي منذ تعيينه في منصبه عام 2011 من قبل يوسفو محمدو، سلف محمد بازوم.
عبد الرحمن تيشاني
عبد الرحمن تيشاني

أربيل (كوردستان 24)- نصب قائد الحرس الرئاسي في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني نفسه رئيساً لـ"المجلس الوطني لحماية الوطن" الذي قاد عملية إطاحة الرئيس محمد بازوم، في انقلابٍ قوبل بإدانات دولية.

وبرّر تياني- الذي بات الرجل القوي الجديد في النيجر- الانقلاب بـ"تدهور الوضع الأمني" في البلاد الذي قوّضه عنف الجماعات الجهادية، وفق بيانٍ نقله التلفزيون الوطني في النيجر اليوم الجمعة.

معتبراً أن الرئيس بازوم أراد من خلال خطابه السياسي، أن يجعل الناس يعتقدون أنّ "كلّ شيء على ما يرام".

قائلاً: بينما هناك "الواقع القاسي مع ما يحمله من موت ونازحين وإذلال وإحباط"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية (AFP).

وأشار إلى أنّ "النهج الأمني الحالي لم يسمح بتأمين البلاد على الرغم من التضحيات الجسيمة التي قدمها شعب النيجر والدعم الملموس والمقدر من شركائنا الخارجيين".

تولى هذا الضابط الرفيع والمتحفظ قيادة الحرس الرئاسي منذ تعيينه في منصبه عام 2011 من قبل يوسفو محمدو، سلف محمد بازوم.

وكان الجنرال تياني غائباً عن خطاب الانقلابيين على التلفزيون الوطني، الذي تمّ خلاله إعلان الانقلاب مساء الأربعاء، لكنّ مثّله نائبه العقيد إبروه أمادو باشارو.

يذكر أنّ الرئيس "المخلوع" لا يزال محتجزاً منذ صباح الأربعاء في القصر الجمهوري بمقر إقامته الخاص داخل الجناح العسكري للحرس الرئاسي بقيادة الجنرال تشياني.

وبعد مالي وبوركينا فاسو، أصبحت النيجر ثالث دولة في منطقة الساحل تشهد انقلاباً منذ العام 2020.

إدانات دولية:

وأدان الاتحاد الأوروبي "بشدّة" الانقلاب العسكري في النيجر، وهدّد بوقف المساعدات المالية لهذا البلد الواقع في منطقة الساحل.

وحذّر من أنّ "أيّ خرق للنظام الدستوري ستكون له عواقب على التعاون بين الاتحاد الأوروبي والنيجر، بما في ذلك الوقف الفوري لكافة أشكال الدعم المالي".

واعتبر مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيانٍ له،   أنّ الإطاحة بالرئيس محمد بازوم "هجوم خطير على الاستقرار والديموقراطية".

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة إنه مستعد لدعم فرض عقوبات على منفذي الانقلاب "الخطير" في النيجر.

وجعلت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، من النيجر حجر زاوية لعملياتها المستمرة منذ أكثر من عقد التي تكافح متشددين إسلاميين في منطقة الساحل.

ولفرنسا نحو 1500 جندي في البلاد يدعمون الجيش المحلي. وتم سحب آلاف الجنود من الدولتين المجاورتين مالي وبوركينا فاسو في أعقاب انقلابين هناك.