رئيس حكومة إقليم كوردستان يصف القرار الصادر عن المحكمة الاتحادية بـ "المهزلة"

ويُعدُّ هذا القرار، أسرع قرارٍ تتخّذه المحكمة الاتحادية بعد ساعاتٍ من تلقيها شكوى قدّمها زعيم عشيرة العبيد
رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني
رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني

أربيل (كوردستان 24)- وصف رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الأحد 3 أيلول سبتمبر 2023، القرار الصادر عن المحكمة الاتحادية، بخصوص إيقاف قرار إخلاء مقر قيادة عمليات كركوك، بـ "بالمهزلة".

وكتب مسرور بارزاني على حسابه في منصة "إكس"، "تويتر سابقاً"، "القرار الصادر عن المحكمة الاتحادية اليوم يعتبر مهزلة".

وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا العراقية، قراراً اليوم الأحد، أمرت بموجبه إيقاف إجراءات تنفيذ إخلاء مقر قيادة عمليات كركوك.

ويُعدُّ هذا القرار، أسرع قرارٍ تتخّذه المحكمة الاتحادية بعد ساعاتٍ من تلقيها شكوى قدّمها زعيم عشيرة العبيد، وصفي عاصي، الذي يمثل حالياً معظم العرب في جنوب كركوك.

اتّخاذ القرار الآنف الذكر، يأتي خلافاً لكافة الإجراءات القانونية والدستورية التي تتخذها المحكمة بعد تلقيها شكوى ثم التحقيق بها، قبل البت بأمرها.

أما بالنسبة للشكوى المقدمة ضد عودة حزب الديمقراطي الكوردستاني إلى كركوك، فقد اجتمعت المحكمة وأصدرت القرار في ذات اليوم الذي تلقت فيه الشكوى.

قبل قرار المحكمة، كانت مجموعة من العرب الوافدين والحشد والتركمان اعترضوا على توجيهات السوداني لقائد العمليات المشتركة بضرورة إخلاء مقرهم في الأول من سبتمبر أيلول الجاري وتسليمه للحزب الديمقراطي الكوردستاني.

وأقدمت تلك المجموعة منذ الـ 28 من أغسطس آب الماضي، على قطع الطرق الرئيسية في المحافظة، بما فيها طريق أربيل- كركوك، والتجمّع أمام مقر قيادة العمليات، في تحدٍّ واضح لقرارات رئيس الحكومة العراقية.

الأمر الذي دفع بمئات المواطنين في كركوك إلى التظاهر أمس السبت ضد ممارسات تلك المجموعة، بعد أن توقّفت أعمالهم وحركة الأسواق في المحافظة، مطالبين بفتح الطرقات.

تلك التظاهرات السلمية، واجهتها القوات الحكومية بالرصاص الحي، أسفرت عن استشهاد 4 مواطنين كورد وإصابة 15 آخرين، قبل أن تعتقل قوات الأمن 40 شخصاً آخر.

تأتي تلك التطورات، في وقتٍ تعاني محافظة كركوك ذات الغالبية الكوردية، من فوضى وانعدام الأمن منذ استيلاء الحشد الشعبي عليها في 16 أكتوبر 2017، بتواطؤٍ مع جهةٍ كوردية.