مسؤول إحصاء كوردستان يوضح آلية زيارة المنازل في المرحلة الثالثة من التعداد السكاني

أربيل (كوردستان 24)- أكد مسؤول قسم الإحصاء والتعليم والصحة في هيئة الإحصاء بإقليم كوردستان، شوان عباس، اليوم الخميس 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أن المرحلة الثانية من التعداد السكاني ستستمر حتى الساعة 12 ليلاً، مشدداً على ضرورة تعاون المواطنين مع فرق التعداد.
وقال شوان عباس في تصريح لـ كوردستان24، إن "مراكز خدمة التعداد مفتوحة لخدمة مواطني إقليم كوردستان، حيث نتلقى العديد من الاتصالات يومياً، ونعمل على تلبية طلبات المواطنين بأسرع وقت ممكن".
وأضاف أن "المرحلة الأولى من التعداد تمت في الفترة من 16 إلى 19 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث تم زيارة جميع العوائل في إقليم كوردستان، بينما شملت المرحلة الثانية، التي جرت يومي 20 و21 تشرين الثاني/نوفمبر، زيارة العوائل مرة أخرى للتأكد من دقة المعلومات".
وأشار إلى أنه "في حال عدم زيارة موظفي التعداد لبعض الأسر، يمكن للمواطنين الاتصال بنا، حيث سنقوم بالتنسيق مع الخط الساخن لأي دائرة إحصائية في المحافظة أو الإدارات المستقلة لإبلاغ مدير المنطقة أو الحي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لزيارة المنازل التي تم نسيانها".
وأفاد بأنه "تم تسجيل معظم المناطق، ولم يتبق سوى عدد قليل من الأماكن التي تمت زيارتها في الأيام القليلة الماضية، حيث لدينا الوقت حتى الساعة 12 ليلاً لإتمام زيارتها مجدداً".
وقال شوان عباس إنه "يشارك في عملية التعداد نحو 16 ألف شخص، بالإضافة إلى وجود فريق فني متخصص للتعامل مع أي مشاكل تقنية قد تطرأ".
وأضاف قائلاً: "ندعو مواطني إقليم كوردستان الانتباه للساعات المتبقية التي ستزورهم خلالها فرق التعداد، والتعاون معهم لتأكيد معلوماتهم".
وأشار عباس إلى أن "أعمال التسجيل ستستمر حتى الساعة 12 ليلاً، حيث سيتم بعد ذلك إيقاف النظام، على أن يبدأ صباحاً تدريب العدادين الميدانيين على استمارة التعداد التي تحتوي على 77 سؤالاً".
وتابع قائلاً: "في المرحلة الثالثة، سيقوم العدادون بزيارة المنازل مرة أخرى. وإذا كان هناك شخص واحد فقط في المنزل، فذلك أمر طبيعي طالما لديه معلومات عن جميع أفراد الأسرة. أما في حال عدم وجود أي شخص في المنزل، فسيعتبر ذلك بمثابة عدم تسجيل أي معلومات عن الشخص".
وبدأ العراق أمس الأربعاء 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 تنفيذ التعداد السكاني والمساكن في جميع أنحاء البلاد، وهو الأول من نوعه منذ 37 عاماً.
ويُؤكد المسؤولون الاتحاديون أن الهدف من هذا التعداد هو توفير بيانات ديموغرافية دقيقة تساهم بشكل أساسي في صياغة السياسات العامة وتعزيز التنمية المستدامة.
وبحسب تقديرات وزارة التخطيط الاتحادية، يبلغ عدد السكان الحالي في العراق أكثر من 44 مليون نسمة، مع ما يقرب من 40% منهم تحت سن الـ15 عاماً.
والتعداد السكاني الجديد يشمل جميع محافظات العراق، بما في ذلك إقليم كوردستان الذي لم يُشمل في تعداد 1997.
وترافق هذه العملية إجراءات استثنائية لضمان دقة التعداد، من بينها فرض حظر تجول في جميع أنحاء العراق يومي 20 و21 تشرين الثاني/نوفمبر للسماح لأكثر من 120 ألف باحث ميداني بالتحرك بحرية لجمع البيانات من السكان.
وتتضمن الاستمارة أسئلة تتعلق بعدد أفراد الأسرة، وضعهم الصحي، التعليمي، المهني، والاجتماعي، بالإضافة إلى مقتنياتهم من وسائل النقل والأجهزة المنزلية.
ومن المتوقع إعلان النتائج الأولية للتعداد خلال 48 ساعة، فيما ستتطلب التحليلات التفصيلية للبيانات نحو شهرين.
ترجمة وتحرير: أحمد حاجي