الكورد والعرب يمكنهم تجاوز الماضي وبناء مستقبل مشترك عبر الحوار والشراكة

أربيل (كوردستان 24)- أكد الأمين العام لمجموعة السلام العربي ووزير الداخلية الأردني الأسبق، سمير حباشنة، أن العراق يقع في موقع حساس بين مشروع إيراني وآخر حداثي معتدل، مشدداً على ضرورة توحيد القرار السياسي داخل العراق لمواجهة التحديات الإقليمية.  

وفي مقابلة خاصة مع كوردستان24 أجراها مدير القسم العربي عبد الحميد زيباري، قال حباشنة: "الازدواجية السياسية في أي دولة تُضعف قدرتها على اتخاذ قرارات مصيرية، والعراق ليس استثناءً. إذا استمرت هذه الحالة، قد يتحول العراق إلى ساحة صراع بين إيران وإسرائيل".  

ودعا حباشنة النخب العراقية والقادة إلى اتخاذ موقف موحد تجاه قضايا المنطقة، مشيراً إلى أهمية بناء مشروع وطني عراقي يمتد كجسر نحو مشروع عربي أوسع وعلاقة كوردية عربية ممتازة.  

وعن زيارته الأخيرة إلى إقليم كوردستان، أوضح حباشنة أنه التقى بنخب كوردية في منطقة بارزان، مشيداً بإنجازات الإقليم، قائلاً: "كوردستان حققت 98% من مشروعها الوطني، وما تبقى هو تعزيز الحوار مع بغداد للبحث عن مستقبل مشترك".  

وأضاف: "التاريخ مليء بالمرارات، لكن تجاوزها هو ما يصنع المستقبل. كما تجاوزت أوروبا ويلات الحرب العالمية الثانية وأعادت بناء نفسها، يمكن للكورد والعرب تجاوز الماضي. المشتركات بينهما أكثر بكثير مما يفرقهم".  

ودعا حباشنة إلى إحياء الشراكات بين العرب والكورد وتجاوز الخلافات، مؤكداً أن التكاتف هو السبيل لتحقيق الاستقرار في العراق والمنطقة.