كوريا الشمالية تختبر محركاً صاروخياً جديداً بإِشراف زعيمها كيم

أربيل (كوردستان24)- أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، أن زعيمها كيم جونغ أون أشرف على اختبار محرك صاروخي جديد مخصص للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، في خطوة جديدة ضمن مساعيه لبناء ترسانة قادرة على تهديد أراضي الولايات المتحدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن تجربة يوم الاثنين كانت الاختبار الأرضي التاسع والأخير للمحرك العامل بالوقود الصلب والمصنوع من ألياف الكربون، بقدرة دفع تصل إلى 1971 كيلونيوتن، وهو أقوى من النماذج السابقة.

وجاء التقرير بعد أسبوع من زيارة كيم للمعهد البحثي المطوّر للمحرك، والذي ذكرت كوريا الشمالية أنه سيستخدم في الصواريخ المستقبلية، ومنها منظومة تُعرف باسم "هواسونج-20".

يأتي هذا بينما أجرت بيونغ يانغ خلال السنوات الأخيرة، اختبارات طيران لصواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة نظريا على بلوغ الأراضي الأمريكية، بما في ذلك صواريخ مزودة بوقود صلب يسهل نقلها وإخفاؤها وتجهيزها للإطلاق بسرعة مقارنة بالوقود السائل التقليدي.

ودعا كيم إلى تطوير مزيد من القدرات في الأسلحة بعيدة المدى، بما في ذلك أنظمة الرؤوس المتعددة التي تعزز فرص اختراق أنظمة الدفاع الصاروخي.

يذكر أنه وحتى الآن، أُجريت جميع الاختبارات في مسارات أكثر انحدارا لتفادي مرور الصواريخ فوق أراضٍ مجاورة.

ويقول خبراء إن بيونغ يانغ لم تتقن بعد التكنولوجيا اللازمة لضمان قدرة الرؤوس الحربية على تحمل ظروف إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي.

وأفادت الوكالة بأن كيم أعرب عن ارتياحه بعد الاختبار، واصفا هذا "التطور المذهل" بأنه "تغيير نوعي" في جهوده لتوسيع قدرات كوريا الشمالية النووية.

إلى ذلك، كثف كيم أنشطة الاختبار منذ انهيار المحادثات النووية مع الولايات المتحدة عام 2019 في الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث عرض أسلحة بمدى مختلف تستهدف حلفاء واشنطن في آسيا وكذلك الأراضي الأميركية.

ويرى محللون أن هدفه النهائي هو دفع واشنطن للاعتراف بكوريا الشمالية كقوة نووية والتفاوض معها على تنازلات اقتصادية وأمنية من موقع قوة.

المصدر.. وكالات

 
Fly Erbil Advertisment