رئيس إسرائيل تعليقاً على طلب نتنياهو العفو: سنأخذ في الاعتبار "مصلحة الدولة فقط"
أربيل (كوردستان 24)- أكد الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، اليوم الاثنين، أنه سيأخذ في الاعتبار "مصلحة الدولة" فقط تعقيباً على طلب العفو المقدم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال هرتسوغ في بيان غداة تقديم نتنياهو طلباً للعفو عنه في تهم تتعلق بالفساد، إن "هذه القضية ستعالج بأكثر الطرق نجاعة ودقة".
وأضاف "لن أضع في الاعتبار سوى مصلحة الدولة والمجتمع الإسرائيلي، لا شيء نصب عينيّ سوى دولة إسرائيل ومصالحها".
وكان نتنياهو الذي نفى مراراً ارتكاب أي مخالفات في ثلاث قضايا مرفوعة ضده، أعلن الأحد أنه تقدم بطلب عفو من الرئيس الإسرائيلي، من دون أن يقر بالذنب.
وكتب نتنياهو في طلبه أن "استمرار المحاكمة يمزّقنا من الداخل، ويثير انقسامات حادّة، ويعمّق الشرخ".
وسبق أن وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر المنصرم، رسالة إلى نظيره الإسرائيلي طالباً منه إصدار عفو عن نتنياهو.
وفي إحدى القضايا، يُتهم نتنياهو وزوجته سارة بتلقي هدايا فاخرة تزيد قيمتها عن 260 ألف دولار، تشمل الشمبانيا والسيجار والمجوهرات من أصحاب مليارات مقابل خدمات سياسية.
وفي قضيتين أخريين، يُتهم نتنياهو بمحاولة التفاوض للحصول على تغطية إعلامية إيجابية من وسيلتَيْ إعلام إسرائيليتَيْن.
وقال رئيس الوزراء "أنا واثق، كما يعتقد كثر في الأمة، بأن إنهاء المحاكمة فوراً سيساعد كثيراً في خفض حدّة التوتر وتعزيز المصالحة الواسعة التي بلادنا في أمس الحاجة إليها".
وتظاهر عشرات الأشخاص مساء الأحد أمام مقر إقامة هرتسوغ في تل أبيب، مطالبين برفض طلب العفو.
وقالت المتظاهرة بولا كوش لوكالة فرانس برس "نحن هنا لنقول إنه لا يوجد شيء اسمه تبرئة من الملفات عن كونك مجرماً. وهو مجرم ويجب أن يقف أمام القضاء مثل أي مواطن آخر في إسرائيل".
لكن المتظاهر المؤيد لنتنياهو رافائيل شامير قال "إذا كانت مصلحة البلاد تتطلب أن يطلب نتنياهو تأجيل المحاكمة، فأنا أدعمه".
وانتقد قادة المعارضة نتنياهو لطلبه العفو بدون الاعتراف بالذنب، وفي المقابل، أيّد عدد من أعضاء الائتلاف الحاكم طلبه.
ونتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي في المنصب يواجه محاكمة فساد.
في السابق، استقال إيهود أولمرت عام 2009 بعد استجوابه من الشرطة في قضية فساد، قبل أن يُحاكم ويحكم عليه بالسجن 27 شهراً بتهم الاحتيال.
المصدر: فرانس برس
